محلي

اليمنيون يجيبون على سؤال صالح: نعم لكننا لم نعد اليوم بخير

اليمن اليوم - خاص:

|
03:00 2025/06/03
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

ارتدى الإرهاب عباءة الثورة ورفع الإرهابيون والخارجون عن القانون والظلاميون شعارات الدولة المدنية والانتصار للحقوق والحريات والمستقبل الأفضل، فسقطت المبادئ والقيم والأخلاقيات وتلاشى النظام وانتقلت اليمن من المعلوم إلى المجهول، وتحت شعار الدولة المدنية تم إسقاط الدولة وإسقاط قيم ومبادئ الثورة والجمهورية، وإعادة اليمن إلى ما قبل السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962.

في مثل هذا اليوم من العام 2011 تحول القتل والإرهاب من جريمة تدينها قوانين الأرض وشرائع السماء إلى مشروع ثوري وعمل جهادي يحظى بدعم وتأييد المتأسلمون الجدد الذين جعلوا من الدين مطية للوصول إلى السلطة وأفتوا بإسقاط الدستور والقانون وأباحوا الدماء والأعراض وكل ما لا يباح.

وبعقلية إجرامية لم يسبقهم إليها أحد، تحول مسجد دار الرئاسة في العاصمة صنعاء إلى هدفٍ للإرهاب وتحولت صلاة الجمعة في أقدس أيام اليمنيين إلى موعدٍ لإرتكاب أبشع جريمة استهدفت المئات من المصلين وأدت إلى استشهاد ثلاثة عشر من المسؤولين والجنود، وإصابة أكثر من مائتي شخص، بينهم رئيس الجمهورية، ورؤساء مجالس النواب والشورى والوزراء وعدد من المسئولين والعسكريين.

الجريمة التي هزت قلوب وضمائر اليمنيين استقبلها الإنقلابيون بالتكبير والتهليل والابتهاج، وزف دعاة الضلال البشرى لجموع المغرر بهم في ساحات الفوضى التي سارعت بالاحتفاء ونجاح قوى الإرهاب في استهداف رئيس الجهورية وقيادات الدولة، معلنة تدشين عصر الفوضى.

وفيما كان الإنقلابيون يحتفون بنجاحهم في استهداف رمز النظام وتفكيك بنية الدولة، نهض الأمل من تحت الركام وبجملة هي الأشهر في تاريخ اليمن طمأن الرئيس علي عبدالله صالح أبناء الشعب اليمني وأعاد لهم يقينهم بأن دولتهم ونظامهم الجمهوري قادرٌ على مواجهة قوى الإرهاب والفوضى.

"إذا أنتم بخير فأنا بخير" عبارة سرعان ما رددت أصداءها الجبال والسهول والوديان ونزلت على الانقلابين كالصاعقة مسقطةً كل الرهانات وكاشفة عن زيف الشعارات التي تتستر وراءها قوى الإرهاب وتحولت إلى لعنة تلاحق أدعياء الثورة والفاشلين سياسيا وتدين كل الجرائم التي اقترفوها بحق اليمن واليمنيين.

وإذا كان لسان حال الزعيم علي عبدالله صالح قد آثر وهو في أقصى حالة من الألم اليمنيين على نفسه وتمنى لهم الخير فها هو الشعب اليمني بعد مرور أربعة عشر عاما يترحم على الزعيم صالح ويجبه على سؤاله ولسان حاله يقول: نعم كنا بخير لكننا اليوم لم نعد بخير..

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية