محلي

نقص التمويل يجبر 382 منشأة صحية في اليمن على الإغلاق

اليمن اليوم - خاص:

|
قبل 3 ساعة و 46 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن الوضع الصحي في اليمن ازداد صعوبة بسبب تخفيضات التمويل الأخيرة، التي تركت 382 منشأة صحية في جميع أنحاء البلاد دون دعم، ما أجبر العديد منها على تقليص خدماتها أو إغلاقها بالكامل.


وأكدت في بيان صحفي أن الأزمة الصحية في اليمن تتفاقم بسبب التدهور الاقتصادي وانعدام الأمن المستمر، مع احتياج ما يقرب من 20 مليون شخص إلى مساعدات صحية هذا العام.
كما أن حوالي 40% من المرافق الصحية في اليمن تعمل جزئيًا فقط أو خارج الخدمة تمامًا، مع نقص حاد في الكوادر والإمدادات والبنية التحتية.

وأفاد التقرير بأن الأزمة الصحية تتفاقم بسبب استمرار النزوح ووصول مهاجرين جدد. 
ومنذ بداية عام 2025، وصل أكثر من 37 ألف مهاجر إلى اليمن، كثير منهم في حالة صحية متدهورة، ويعانون من الجفاف وسوء التغذية والأمراض المزمنة غير المعالجة. ويواجه كل من المهاجرين والنازحين اليمنيين عوائق حقيقية في الحصول على الرعاية الصحية، بما في ذلك الفقر، ونقص الوثائق، والحواجز اللغوية، والوصمة الاجتماعية.
وبالنسبة للكثيرين، تعدّ المرافق الصحية التي تدعمها المنظمة الدولية للهجرة المصدر الوحيد للرعاية الطبية المجانية، حيث تقدّم علاجًا للأمراض التي يمكن الوقاية منها، ورعاية آمنة للحوامل، وتلبية الاحتياجات الجراحية العاجلة. 
ومع ذلك، تواجه هذه العيادات ضغطًا هائلًا. فقلة الكوادر والإمدادات تصعّب تلبية الطلب المتزايد مع استمرار الأزمة في اليمن.
ووسط تفاقم النقص في الأدوية والموظفين والإمدادات الأساسية في جميع أنحاء اليمن، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنها تقوم بدعم من وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية، بتقديم مساعدات عاجلة إلى سبعة مرافق صحية في عدن ولحج وشبوة والبيضاء وصنعاء للمساعدة في إبقاء الرعاية المنقذة للحياة في متناول الفئات الأكثر ضعفًا.
وستدعم الإمدادات المقدمة من خلال هذه المبادرة المرافق الصحية على مدى الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة، في إطار جهود المنظمة الأوسع نطاقًا لتعزيز النظام الصحي في اليمن.
ويعدّ الدعم المستمر أمرًا حيويًا في ظل انخفاض التمويل وتزايد الاحتياجات. 
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار إيسويف: "تشهد فرقنا يوميًا التداعيات الناجمة عن نقص الأدوية واكتظاظ العيادات على الأسر والمجتمعات المحلية بأكملها". 
وأضاف: "من خلال توفير الإمدادات الأساسية ودعم العاملين في الخطوط الأمامية، فإننا لا نستجيب للاحتياجات العاجلة فحسب، بل نحافظ على استمرارية الخدمات الصحية لمن لا يجدون ملجأً آخر".
وأشار التقرير إلى أن المنظمة الدولية للهجرة "قدّمت أدوية أساسية ومستلزمات طبية لسبعة مرافق صحية في محافظات عدن ولحج وشبوة وصنعاء والبيضاء.. وتشمل هذه المراكز المدعومة نقطتي استجابة للمهاجرين في عدن وصنعاء، ومركز البساتين الصحي في عدن، ومستشفى رأس العارة في لحج، ومستشفى رداع في البيضاء، ومستشفى حبان ووحدة حورة الساحل الصحية في شبوة. وتخدم هذه المرافق مجتمعة ما يقدّر بـ 295 مريضًا يوميًا".
وقبل تدخّل المنظمة الدولية للهجرة، عانت العديد من هذه المراكز الصحية من صعوبات في البقاء مفتوحة، إذ لم تتمكن من تلبية الاحتياجات الهائلة لمجتمعاتها. 
واضطّرت بعض العيادات إلى رفض استقبال المرضى بسبب نقص الأدوية الأساسية، بينما عملت عيادات أخرى بطاقم طبي محدود، وأدى انقطاع التيار الكهربائي المتكرر إلى تعطيل الرعاية الصحية.
ووفقاً للتقرير "تدعم المنظمة الدولية للهجرة العمليات اليومية، وتقدم حوافز للعاملين في الخطوط الأمامية، وتجري أعمال تأهيل طفيفة، وتحسّن البنية التحتية الأساسية. وتعدّ الوقاية من العدوى ومكافحتها محور تركيز رئيسي، مع الاستثمار في نقاط غسل اليدين، ومواد التنظيف، والتدريب للمساعدة في الحد من خطر تفشي الأمراض".
وتعهدت المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها بضمان استمرار العيادات في العمل وتمكينها من توفير الرعاية الصحية المنقذة للحياة لأولئك الذين هم في أشد الحاجة إليها.
إ

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية