في ظل غياب المساعدات الإنسانية وارتفاع الأسعار، أطلق شباب متطوعون في مدينة مأرب مبادرات مجتمعية لتوزيع وجبات الإفطار على النازحين داخل المخيمات والعابرين في الشوارع خلال شهر رمضان.
تهدف هذه المبادرات إلى تخفيف معاناة الأسر المتضررة التي تفتقر إلى أبسط احتياجات الشهر الفضيل.
روح التكافل وسط الأزمات
يحرص المتطوعون على توزيع وجبات الإفطار يوميًا، رغم التحديات الكبيرة، مؤكدين أن هذه الجهود تأتي من إيمانهم العميق بمسؤوليتهم تجاه مجتمعاتهم، لا سيما في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة. وبحسب القائمين على المبادرات، فإن الدعم المجتمعي والتبرعات هما العمود الفقري لاستمرار هذه الأنشطة، مع دعوات مستمرة لأصحاب الخير للمساهمة في هذه الجهود الإنسانية.
استمرار العطاء رغم الصعوبات
على الرغم من شح الموارد، تواصل هذه المبادرات اليومية نشاطها، حيث يتم إعداد وجبات الإفطار وتوزيعها على النازحين والأسر الفقيرة في مختلف المناطق. المبادرات لم تقتصر على توزيع الطعام فقط، بل شملت أيضًا توزيع التمور والمياه، في محاولة لضمان إفطار كريم لكل محتاج.
دعوات للدعم والتضامن
وجه المتطوعون دعوات مفتوحة لدعم هذه الجهود من خلال التبرعات والمشاركة الفعلية في عمليات التحضير والتوزيع.
ويؤكد القائمون على المبادرات أن هذه الأنشطة، رغم بساطتها، تُعيد الأمل للنازحين الذين يعانون من ظروف صعبة، وتعزز روح التضامن والتكافل في المجتمع.
وفي ظل الظروف القاسية التي يواجهها النازحون، تبقى هذه المبادرات الشبابية نموذجًا مضيئًا للعطاء والتعاون الإنساني، حيث يقدم الشباب نموذجًا حقيقيًا للتكاتف المجتمعي في أصعب الأوقات، مؤكدين أن الخير ما زال حيًا رغم الأزمات.