محلي

متى تسقط كسفا..؟!

وسام عبدالقوي

|
قبل 6 ساعة و 25 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

ما الهدف الاستراتيجي؟! ما هي الغاية القصوى..؟! أو على الأقل ما الذي يراد إيصاله من القصف الذي تتلقاه صنعاء بين فترة وأخرى سواء من قبل قوات التحالف أو من قبل طائرات أمريكية أو بريطانية..؟! هذه التساؤلات لم تعد حكراً على المحللين الذين يفككون ويربطون ولا على المعنيين الذين يفكرون بأعماق لا نهائية، وبأبعاد ماورائية.. بل أصبحت تطرح وتناقش بين العامة في الشارع اليمني، والمثير للجدل أن معظم آراء هؤلاء العامة، قد صارت أكثر دربة ورؤية للأبعاد، وغدت ترى متأكدة وربما مصيبة أيضاً، أن ما يجري لليمن أكثر وأكبر مما يبدو عليه، وأن ما يحدث على أنه صراع بين انقلاب وشرعية مجرد غطاء لاستهداف كبير وخطير يتعرض له اليمن.. وأنه كل يوم يمر وكل حدث يجري في هذا الشأن يستهلك ذلك الغطاء ويزيد شفافية لتتضح من ورائه الصورة القاتمة..!!

بات السواد الأغلب من عامة الناس يعرفون أكثر مما يعرفه الساسة ويتباهى بمعرفته المحللون وأصحاب الرؤى والأبعاد الاستراتيجية..!! وغدا المواطن اليمني، وإن بدا في حل من أمره، يستعيد دفاتر هذه الأزمة ويلملم أوراقها المتطايرة ليلصقها أو يصلها ببعضها، وينظر من خلالها إلى يمن حيكت ضده مؤامرة إن لم تكن مؤامرات دولية، استدرج إلى فخ نصب له على بعد خطوة، فأُخذ على حين غرة، إلى هذا الجحيم التدميري الذي يتعرض له منذ عشر سنوات تقريباً.. وهنا أصبح اليمني المغلوب على أمره يدرك أن وراء سحب الدخان وزوابع الغبار، عدواً كريها ومتآمراً يتربص به من بعيد ومن قريب..!! وأن هذه الفوضى التي تثير الغبار مجرد ملهاة رخيصة، تمثلت في إثارة حال سياسي اقتصادي اجتماعي مدمر وجهته كل اليمن وضحاياه كل اليمنيين..!!

أصبح اليمني اليوم يعرف أنه يقف وحيداً وعارياً ومسلوب القوة والإرادة بمواجهة أعداء أكثر وأخطر مما يبدو..!! وأن لا أحد من كل الذين حوله الآن أو يدعون أنهم حوله، يعاضده أو يسنده أو يقف إلى جواره ويعنيه ما يعنيه من وجع وقهر وشعور بالهزيمة المؤلمة..!! كلهم أعداء وكل منهم يشهر عداوته بطريقته الخاصة..!! اليمن يتحول إلى مغارة موبوءة أو إلى كهف مظلم لا نهايات في أطرافه.. بل أصبح كرة من نار حمئة، وكل هؤلاء وأولئك وبالذات من يدعون الدفاع عنه ومحاولات إطفاء ناره، جميعهم يدحرجونه نهار مساء باتجاه الهاوية أكثر وأكثر.. تلك الهاوية التي ينتظر في قعرها أربعون مليونا متى تسقط عليهم السماء كسفاً..!!

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية