لا تزال وزارتا الخدمة المدنية والمالية بالحكومة تحتجز إلى اليوم رواتب تسعة أشهر، منذ شهر يونيو 2024 وحتى مارس 2025، لمن تسميهم بالنازحين اليمنيين من العاصمة ومناطق سيطرة الحوثي.
واستنكر وكيل وزارة الثقافة للتراث اللامادي عبدالهادي العزعزي تعامل الحكومة معهم قائلا: "هؤلاء الموظفون يشكلون غالبية موظفي الدولة المركزيين الذين كانوا بالعاصمة، وغادروا صنعاء إلى الجنوب والشرق، قبل حتى أن تغادر "الشرعية" نفسها مغادرة قيصرية وإجبارية ونزوحا قسريا"!
ودعا "العزعزي" مجلس القيادة والحكومة والبرلمان وقيادة الشرعية كاملة والأحزاب والتكتلات السياسية التابعة لها للتدخل لإطلاق رواتب هؤلاء الموظفين ووقف تعنت وزارتي الخدمة المدنية والمالية.
وشدد العزعزي بالقول: "هؤلاء هم أغلب كوارد الدولة اليمنية الفتية الذين لم يتنقلوا مع الحكومة الطائرة بين العواصم وظلوا في المناطق المحررة..! ولا أحد يتكلم عنهم ولا احد يخجل..".
وأشار إلى أن "رواتب غالبية هؤلاء الموظفين تتراوح بين مئة ومئتي ريال سعودي شهريا". مذكرا أن "هؤلاء الموظفين يعيلون أسر ولديهم بيوت، ومواطنيين يمنيين حقيقين موجودين"، غير أنه "لا أحدا يتضامن معهم".
ووصف العزعزي هؤلاء الموظفين بأنهم "شعب الله النازح من بطش الحوثي وعنجهيته إلى تحت رحمة وصلب شعب الله المختار في العاصمة المؤقتة عدن، حيث غادر أغلبهم من هناك هربا من التنمر الحاصل لهم".
كما تساءل العزعزي قائلا: "متي يفرج عن رواتبهم يا هؤلاء! ألا تخجلون! أين رواتب النازحين ياحكومة الدكتور أحمد عوض!"