حملت المرأة اليمنية عبئا ثقيلا من جراء نحو عقد من الحرب والصراع، رغم أنه لم يكن لها ناقة أو بعير بالحرب، حيث لم تشارك فيها منذ البداية..
إذ عانت من تبعات وآثار الحرب والكارثة الإنسانية المصاحبة لها، فسقطت الألاف منهن ضحايا للحرب نتيجة للقصف والقنص والقذائف والألغام.
كما توفيت الألاف منهن بسبب الأمراض والأوبئة التي يمكن الوقاية منها، في ظل الحرمان الصحي والاقتصادي..
وتعرضت العشرات منهن للاعتقالات، وفي مقدمتهن العاملات في المجتمع المدني والاغاثي، خصوصا من قبل جماعة الحوثي.
كما تحملت فقدان مئات الألوف من القتلى والجرحى والمعتقلين والأسرى من أهلهن وذويهن، سواء كأبناء أو أزواج أو أباء أو أخوة، وتحملت عبئا كبيرا نتيجة لذلك، بما فيه عبء الفقد، والعبء المعيشي وإعالة الأسر من بعدهم، حيث يكافحن ويحفرن في الصخر، في ظل ظروف اقتصادية غاية في الصعوبة.
وقاست المرأة مشقة النزوح، ومن الأمراض والأوبئة والجوع وسوء التغذية، بمن فيهن ملايين الحوامل والمرضعات، وحرمن من الوصول للرعاية الصحية والحماية والتعليم..
وعانت الملايين من النساء والفتيات اليمنيات من الآثار غير المباشرة للحرب مثل ارتفاع معدلات العنف والتمييز وعدم المساواة، وعدم الوصول المتكافئ لفرص العمل، وتهميش المرأة من المشاركة السياسية والاقتصادية، وفي صناعة القرار، والوصول للمناصب العليا للدولة.