محلي

الظفري.. مورد بحري يعيل سكان وادي مرخة في لحج وسط تراجع الإنتاج السمكي

اليمن اليوم - خاص:

|
قبل 21 ساعة و 14 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

في ظل شح الإنتاج السمكي في بحر وادي مرخة بساحل لحج، أصبح "الظفري" موردًا بحريًا رئيسيًا تعتمد عليه العديد من الأسر كمصدر للرزق، حيث يعمل السكان على استخراجه وتنقيته وبيعه، مستفيدين من قيمته الاقتصادية العالية، لا سيما كأحد مكونات البخور والعطور التقليدية.

الظفري.. مورد بديل في ظل أزمة الصيد

يشكل تراجع الإنتاج السمكي تحديًا كبيرًا لسكان المناطق الساحلية في لحج، مما دفع الكثيرين للبحث عن بدائل أخرى تضمن لهم مصدر دخل مستدام. في هذا السياق، أصبح الظفري، وهو نوع من الرخويات البحرية التي تُستخدم في صناعة البخور والعطور، مصدرًا مهمًا للعيش، حيث يقوم السكان بجمعه من الشواطئ ثم إخضاعه لعملية تنظيف وتجفيف قبل طرحه للبيع في الأسواق المحلية.

يقول أحد سكان وادي مرخة، ويدعى سالم علي، وهو يعمل في استخراج الظفري: "كنا نعتمد على صيد الأسماك، لكن مع شح الإنتاج، بدأنا نبحث عن موارد أخرى، ووجدنا في الظفري فرصة لتأمين قوت يومنا".

جهود مضنية لاستخراج وتنقية الظفري

يحتاج استخراج الظفري إلى جهد كبير، حيث يتطلب الأمر ساعات طويلة من البحث في الشواطئ وبين الصخور البحرية لجمعه، ثم تأتي مرحلة التنقية، والتي تتطلب مهارة وخبرة لإعداده للبيع.

ويؤكد محمد سعيد، وهو أحد العاملين في تجارة الظفري، أن الإقبال عليه كبير، خاصة من تجار البخور والعطور، مضيفًا: "نقوم بتنظيفه جيدًا وتجفيفه قبل أن يُباع بأسعار متفاوتة حسب جودته، وهناك طلب متزايد عليه من الأسواق المحلية وحتى من بعض التجار في الخارج".

قيمة اقتصادية وطلب متزايد

يُستخدم الظفري في صناعة البخور التقليدي، الذي يُعد جزءًا أساسيًا من الثقافة اليمنية، ويستخدم في المناسبات والأعراس، إضافةً إلى مزجه مع العطور لزيادة ثباتها. ويقول أحد تجار البخور في عدن: "يعتبر الظفري من المكونات الثمينة التي تضيف رائحة زكية للبخور، وهو مطلوب بكثرة في الأسواق اليمنية والخليجية".

تحديات تواجه العاملين في استخراج الظفري

ورغم أهمية هذا المورد، إلا أن العاملين في استخراجه يواجهون تحديات عدة، أبرزها المخاطر البيئية والصحية المرتبطة بالعمل لساعات طويلة في ظروف صعبة، بالإضافة إلى غياب الدعم الحكومي أو أي تنظيم يحمي حقوقهم ويضمن استمرارية هذا النشاط بطريقة مستدامة.

ويأمل سكان وادي مرخة في أن يتم دعم هذا القطاع البسيط الذي أصبح يمثل شريان حياة للكثيرين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.

 ومع استمرار تراجع الإنتاج السمكي، يبقى الظفري أملًا للكثيرين في هذه المناطق الساحلية التي تعاني من شح الموارد.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية