أفادت مصادر سياسية لـ اليمن اليوم أن ميليشيا الحوثي تعتزم منع قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وأحزاب أخرى في أماكن سيطرتها من إقامة أي نوع من الفعاليات خلال شهر رمضان.
واستغربت المصادر من تخوف الميليشيا من عقد الأحزاب اجتماعاتها الاعتيادية و إقامة الأمسيات الرمضانية إضافة إلى عرقلة الأنشطة الأخرى بما في ذلك المشاركة في المبادرات الخيرية لمساعدة الفقراء.
واعتبرت المصادر هذه الخطوة مؤشرا خطيرا لحالة التخبط في قرارات الميليشيا جراء فشل فعالياتها الطائفية كما تعكس حجم العداء الذي تكنه للمجتمع اليمني ومكوناته السياسية.
وحذرت من أن استمرار الميليشيا في فرض القيود على نشاط الأحزاب والانتهاكات التي تطال أعضاءها ستؤدي إلى عواقب وخيمة تهدد الأمن والاستقرار الذي تلعب الأحزاب وفي مقدمها المؤتمر دورا كبيرا في الحفاظ عليه.
وجرت العادة أن تحيي الأحزاب اليمنية ليالي رمضان بعقد أمسيات تتناول الجوانب الروحانية والإيمانية المتعلقة بخصوصية شهر العبادة والقرآن.
وبحسب المصادر فإن الميليشيا تخشى أن يطرح المشاركون قضايا الوضع الراهن خاصة في ظل تصاعد مستويات المعاناة والجوع يقابلها تكثيف الميليشيا لجرائم فساد ونهب واعتقالات وإجراءات تعسفية متعددة تمارس بشكل يومي بحق المواطنين لا تريد أن تتعالى الأصوات والمواقف الرافضة لها.