محلي

ينكشفون كأعرى فضيحة..!!

وسام عبدالقوي

|
02:32 2025/03/01
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

كالعادة تفضح أعمال مليشيا الحوثي الانقلابية وتصرفاتهم كل ادعاء يدعونه، وتتعرى حقائقهم كـ(أعرى فضيحة) كما يقول شاعر اليمن المرحوم الأستاذ عبدالله البردوني.. ولأنهم يتعاملون مع الشعب، وبالذات منه البسطاء الذين يلتزمون سلوك المؤمن الذي إن قال صَدَقَ وإن قيل له صدَّق، لأنهم يتعاملون مع هذا الشعب الطيب بكثير من المكر والدهاء وعدم المصداقية، وأيضاً لأن حبل الكذب قصير كما يقال، فسرعان ما تنكشف حقائقهم، بل أن حبال كذبهم أقصر من أن تمتد بهم إلى منحنى ينجيهم..

ما أكثر ما يكذبون ويزايدون وما أسرع أن تتقطع بهم السبل وتخيب مساعيهم الماكرة وتسوء عواقبهم، ليجدوا أنفسهم أمام مرآة الشعب عراة من كل ساتر وحسن، متسخين بالخيبات والخزي والعار..!! لا يجدون ما يدافعون به عن أنفسهم كلما افتضحوا بممارسة أو سلوك، غير كيل الشتائم والتهم باتجاه خصومهم، محاولين تغيير اتجاه نظرات ومشاعر الاستياء لدى عامة الشعب إلى خصومهم بسبب وبدون سبب، بمناسبة وبلا مناسبة، وهذا دأبهم الذي عرفوا به. منذ بداية إعلانهم الانقلاب على السلطة وسرقة أدواتها..!!

وكما أشرنا بداية هذا المقال وفي أكثر من مرة ومقال، لا تمضي فترة طويلة دون أن تنكشف نواياهم وأكاذيبهم، ونجدهم يناقضون أنفسهم في تصرفات وأعمال تهدم كل ما اجتهدوا في تزييفه من إفك وباطل، يخادعون به الله ورسوله، قبل أن يخدعوا الناس من حولهم، في محاولة استقطابهم وغض النظر عن انقلابهم وأعمالهم الإرهابية واللصوصية، التي يمارسونها بحق الوطن والمواطنين، ويقترفونها في كيان القوانين والأنظمة والعقد الاجتماعي المتعارف عليه..

وها نحن اليوم أمام واحدة من مشاهد الخزي، التي عرت ولا تزال تعري ادعاءاتهم حول السيادة والكرامة والأنفة، وعدم الخيانة والارتهان، على سبيل المثال، للنظام الإيراني، الذي يحاولون ويجهدون ما يستطيعون في إثبات عدم مناصبته العداء لكل العرب عموما ولليمنيين خصوصاً.. وفي هذا السياق كشفت مشاركتهم في تشييع حسن نصر الله مؤخرا بلبنان، ما كان مصيره الانكشاف والانفضاح، مهما طال الزمن، ومهما أتقنوا التمثيل والتخفي وراء أقنعة العزة والكرامة والشجاعة والبسالة، التي يتزيأونها ويتظاهرون بها وهم أبعد ما يكونون عنها..!!

ومع ذلك فلهذا الخضوع والتبرك والامتهان الذي أبداه وفد هذه الجماعة الانقلابية المتمردة في لبنان، حسناته ولفتاته الإيجابية، فقد أكد المؤكد، واستتاب من كان لا يزال لديه ذرة شك في قبح ودناءة الحوثيين، بل وأضاف تأكيد كون هذه الجماعة المتبركة بالبشر دون الله والمتقبلة الانحطاط والهون، لا يمكن أن تنتمي للمجتمع اليمني، الذي عرف عبر التاريخ بتمسكه بإبائه وكبريائه وعزته وكرامته، ولو كان ذلك على حساب حياته.. فأين هؤلاء المرتزقة البغاة من كل ذلك..؟!

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية