قال تحليل لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي إن "الحوثيين يعززون علاقاتهم الإقليمية، خصوصا مع قوات الحشد الشعبي، التي تقدم لهم منافع سياسية واقتصادية وعسكرية وجيوسياسية، بالإضافة إلى وسائل ضغط على دول الخليج."
وأضاف إن جماعة الحوثيين - التي يقال إنها افتتحت مكتبا سياسيا في بغداد - تتمتع بعلاقات قوية مع كتائب حزب الله العراقي، وكتائب النجباء، وكتائب سيد الشهدا، وعصائب أهل الحق، ومنظمة بدر، وجمعية الوعد الحق.
وكشف التحليل إن فصائل الحشد الشعبي تستضيف سرا المئات من الأفراد العسكريين الحوثيين في قواعدها، حيث ينخرطون في أنشطة تدريب وتشارك فيما بينهم البين.
مشيرا إلى أنه قبل إعادة فتح مطار صنعاء الدولي في عام 2022، كانت جماعة الحوثيين تنقل مقاتلين إلى العراق عبر سلطنة عمان.
كما أن الجماعة تنقل الآن بعضا منهم على الأقل، عبر جوازات سفر مزورة من مطار صنعاء، إلى عمان في الأردن، مما يجعل نقلهم لاحقا إلى العراق أسرع بكثير من ذي قبل.
وافاد التحليل إن الحوثيين قادرين على استخدام العراق كقاعدة لجمع التبرعات والتحويلات المالية. فمثلا، نظم المتحدث باسم كتائب حزب الله، أبو علي العسكري، والأمين العام لجماعة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، والمتحدث باسم مجموعة شباب الشريعة أمير الموسوي، أنشطة عامة لجمع التبرعات للحوثيين، لدعم برنامج الطائرات المسيرة التابع لهم.
وأوضح إنهم يضفون طابع الاستقلالية والطوعية على أنشطة جمع الأموال، خلافا لحقيقتها كآليات منهجية لدعم الحوثيين، بهدف تجنب التدقيق من قبل هيئات الرقابة التي تراقب غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وبشأن التحويلات المالية، فغالبا ما تتم بواسطة شبكات التحويلات أو طرق غير رسمية مماثلة، مما يعقد تحديد هوياتهم وتعقب التحويلات واعتراضها.