أعلنت قبائل خولان بني حشيش وبلاد الروس نكفاً قبلياً واسعاً حيث تدفقت حشود كبيرة من المقاتلين القبليين إلى جبهات القتال لمساندة القوات الحكومية في معركتها ضد ميليشيا الحوثي، في خطوة تعكس التلاحم الوطني ورفض سيطرة الميليشيات على مؤسسات الدولة.
وشهدت محافظة مارب تجمع استنفاراً كبير، حيث لبى الآلاف من رجال القبائل النداء حاملين أسلحتهم ومؤكدين التزامهم بمساندة القوات الحكومية حتى استعادة جميع مؤسسات الدولة وإنهاء سيطرة الحوثيين.
وخلال تجمع حاشد شدد مشايخ وأعيان القبائل على أن هذا التحرك يأتي رفضاً لاستمرار الانقلاب الحوثي الذي أدى إلى انهيار الدولة وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين وأكدوا أن أبناء القبائل لن يقفوا مكتوفي الأيدي بينما تستمر الميليشيات في قمع المواطنين ونهب مقدرات البلاد.
وأشار عدد من وجهاء القبائل إلى أن هذا التحرك يحمل رسالة واضحة للقيادة العسكرية والحكومية مفادها أن القبائل لن تتوانى عن الدفاع عن اليمن واستعادة الدولة لكنها في الوقت ذاته تطالب بسرعة حسم المعركة حتى يتمكن المقاتلون من العودة إلى ديارهم بعد أداء واجبهم الوطني.
كما أكد المشاركون في النكف القبلي أن استمرار الصراع دون حسم سيزيد من معاناة المواطنين داعين القيادة العسكرية إلى اتخاذ خطوات أكثر جرأة لحسم المعركة وإنهاء التهديد الحوثي الذي يهدد الأمن والاستقرار في البلاد.
يأتي هذا التحرك في ظل تزايد الضغط الشعبي والقبلي على الحكومة والقوات الشرعية لتكثيف الجهود وإنهاء الصراع المستمر منذ سنوات والذي أدى إلى تدمير البنية التحتية وتهجير الآلاف من الأسر فضلاً عن تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن.