محلي

منظمة الصحة العالمية تطلق نداء طوارئ لليمن لتوفير 58 مليون دولار

اليمن اليوم - خاص:

|
12:55 2025/02/19
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

طالب مكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن بتوفير 57.8 مليون دولار للوصول إلى 10.5 مليون شخص بالمساعدات الصحية الطارئة المنقذة للحياة هذا العام، كجزء من نداء الطوارئ الصحية الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية لعام 2025. 

ويأتي هذا النداء عقب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الشهر الماضي انسحابها من المنظمة وهي أحد الأعضاء المؤسّسين لها. كما تعد أكبر مانح منفرد لها إذ مثّلت مساهمتها 18% من ميزانية المنظمة عام 2023.

وقالت ممثّلة منظمة الصحة العالمية ورئيسة بعثتها في اليمن الدكتورة فيريما كوليبالي زيربو في بيان صحفي إن هناك حاجة إلى دعم عاجل لتمكين النظام الصحي المنهك من الاستجابة لهذه الحالة الصحية الطارئة المدمّرة، حيث يكافح 19.6 مليون شخص للوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية ومئات المرافق معرّضة لخطر الإغلاق.

وأضافت: "في كل عام من هذه الأزمة المطوّلة، تتزايد نقاط الضعف البشرية، ويتعرّض المزيد من الأسر والنساء والأطفال لأمراض يمكن الوقاية منها من خلال الوصول إلى الخدمات الأساسية".

وفي عام 2024، أبلغت اليمن عن أكثر من 250 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا و861 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، وهو أعلى معدّل للكوليرا على مستوى العالم. 

ويتفاقم الوضع بسبب تفشّي أمراض أخرى بشكل متكرّر، بما في ذلك الحصبة وحمّى الضنك وشلل الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 609 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

وعلاوة على ذلك، فإن تأثير تغيّر المناخ أصبح حاداً بشكل متزايد في البلاد، حيث تهدّد الأحداث السنوية العديد من الأرواح، فقد أثّرت الفيضانات في عام 2024 على أكثر من 1.3 مليون شخص، ما أسفر عن مقتل وإصابة 427 شخصاً، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية مثل إمدادات الكهرباء والمرافق الصحية، فضلاً عن مخزونات الأدوية والإمدادات والمعدّات، في محافظات متعدّدة.

ويزيد من تفاقم هذا الوضع تصاعد الأعمال العدائية الإقليمية التي أدّت إلى شنّ غارات جوية انتقامية وعطّلت الواردات الحيوية وتشغيل المرافق الصحية، ما يهدّد النظام الصحي الهشّ في اليمن ويزيد من الضغط على الاستجابة الإنسانية المنهكة.

وأوضحت فيريما كوليبالي زيربو: "لقد مكّن التمويل الذي تلقّته منظمة الصحة العالمية وشركاؤها من دعم الخدمات الصحية المنقذة للحياة في اليمن، ومعالجة الأولويات الصحية الحرجة والاستجابة لأزمات صحية متعدّدة، ومكّن من تسليم المعدّات الطبية والإمدادات والتدريب وغير ذلك من الدعم للمستشفيات والمرافق الصحية التي تقدّم مجموعة واسعة من الخدمات. 

ومع ذلك، كان التمويل المخصّص للصحة أقل بكثير من الهدف المحدّد لعام 2024، ما أجبر منظمة الصحة العالمية والعديد من شركاء الصحة على الاختيار بين خدمات بالغة الأهمية بنفس القدر".

ولا تمثّل الأموال المقدّمة لمجموعة الصحة التي تقودها منظمة الصحة العالمية في عام 2024 سوى 49.5% من 249.5 مليون دولار المطلوبة لتوفير الخدمات الأساسية اللازمة للأشخاص الأكثر ضعفاً في البلاد.

ويتطلّب هذا الوضع المزري مزيداً من الدعم الدولي واستجابة منسّقة لتلبية احتياجات المجتمعات التي تكافح صراعاً مستمراً منذ عقد من الزمان.

وقالت الدكتورة فيريما كوليبالي زيربو: "إن غياب الخدمات الآمنة يهدّد حياة الملايين من الناس كل يوم، وسوء التغذية يسلب مستقبل عدد لا يحصى من الأطفال، والأمراض التي يمكن الوقاية منها تؤثّر على العديد من الأسر في حين لا ينبغي لها ذلك". وأضافت: "يجب ألا نترك شعب اليمن خلفنا. إن الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي تساهم في مستقبل حيث لا يكون التنمية الشاملة والمستدامة أملاً بعيد المنال".

ويحتاج اليمن إلى دعم مستمر من المجتمع الدولي لضمان معالجة الأولويات الصحية الرئيسية. ويشمل ذلك "تعزيز مراقبة الأمراض والمختبرات وقدرات الاستجابة السريعة لتحديد وعلاج والسيطرة على تفشّي الأمراض التي قد تتحول إلى أوبئة على وجه السرعة والحد من تأثيرها على الصحة العامة، وشراء وتوزيع الأدوية الأساسية والإمدادات والمعدّات الطبية لتحسين الاستعداد للطوارئ والاستجابة لها، وبناء القدرات الفنية للعاملين في مجال الرعاية الصحية في إدارة الحالات الشديدة من الأمراض المعدية والإصابات الجماعية للحد من الأمراض والوفيات المرتبطة بها، وإعطاء الأولوية للوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية للفئات الضعيفة وخاصةً في المناطق النائية والتي يصعب الوصول إليها، وبناء قدرات السلطات الصحية والشركاء الصحيين لتوفير حزم الخدمات الدنيا وتعزيز الاستعداد لحالات الطوارئ الصحية من خلال تقييم المخاطر ووضع خطط الطوارئ للمخاطر ذات الأولوية.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية