شهدت مدينة تعز، صباح اليوم الخميس، تظاهرة حاشدة دعت إليها نقابة المعلمين وشارك فيها المئات للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي وتسوية أوضاع الموظفين، في ظل استمرار تدهور قيمة العملة المحلية وانخفاض الأجور والمرتبات.
وأكد المتظاهرون في المسيرة التي حملت شعار "كرامة المعلم" على مطالب تحسين أوضاع المعلمين والمعلمات وضمان حقوقهم الأساسية، وفق بيان للنقابة.
كما أكد البيان أن النقابة لجأت إلى هذه المسيرة بعد استنفاد كافة الوسائل المشروعة، من مناشدات ومذكرات ووقفات احتجاجية وإضرابات شاملة، نتيجة تجاهل السلطات المحلية والمركزية لمطالب المعلمين.
وطالبت النقابة بانتظام صرف المرتبات وتحسينها بما يتناسب مع غلاء المعيشة المتزايد، على غرار ما تم في محافظات عدن ومأرب وحضرموت والمهرة، بالإضافة إلى صرف المرتبات المتأخرة منذ عامي 2016-2017 أسوة بالمحافظات الأخرى.
وشددت على رفع الحد الأدنى للأجور وإعادة النظر في سُلَّم الرواتب بما يواكب الظروف المعيشية الحالية، وتنفيذ التسويات والبدلات وصرف العلاوات السنوية للأعوام 2021-2024، وحل قضايا المؤجلين من العلاوات السابقة.
ونوّهت بأهمية معالجة أوضاع معلمي 2011 الذين يتقاضون أجورًا متدنية لا تتجاوز 60,000 ريال، وصرف مرتبات المعلمين النازحين الذين لم يتسلموا مستحقاتهم بعد.
كما طالبت السلطات الحكومية إلى القيام بدورها في تنفيذ قانون التأمين الصحي رقم (9) لعام 2011م ليشمل جميع الموظفين وأسرهم، وتحسين الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء والصحة وإصلاح البنية التحتية في مدينة تعز، بالإضافة إلى معالجة قضية إيجارات المساكن بما يضمن تحقيق الاستقرار المعيشي للموظفين وأصحاب الدخل المحدود.
واختتمت النقابة بيانها بالتأكيد على استمرارها في متابعة السلطات لتحقيق هذه المطالب، مشددة على أهمية دعم كافة العاملين في الحقل التعليمي لتحسين أوضاعهم المعيشية والنفسية لضمان أداء رسالتهم التربوية بالشكل المطلوب.