خرج آلاف المتقاعدين والموظفين، المنتمين للسلك المدني والعسكري والأمني بالهيكل الإداري للدولة، في وقفة احتجاجية نفذوها، الأربعاء، بمدينة عدن؛ للمطالبة بصرف المرتبات المتأخرة منذ ثلاثة أشهر.
الوقفة التي دعا إليها المعلمون والأكاديميون، شكلت تظاهرةً "تاريخيًة"، بحسب وصف المشاركين فيها، عطفًا على حجم المشاركة من قبل كافة النقابات العمالية والمهنية المنضوية تحت مظلة اتحاد نقابات عمال جنوب اليمن.
بالإضافة إلى نقابات مدرسي وموظفي أربع جامعات يمنية، هي جامعات عدن، لحج، أبين، وشبوة، وكذا الهيئة العسكرية لمتقاعدي القوات المسلحة والأمن، ومنظمات المجتمع المدني؛ جميعهم خرجوا من أجل هدف واحد.
وصدر عن الوقفة الاحتجاجية بيان تضمن أهم المطالب بينها، إعادة الراتب إلى البند الأول بند الأجور والرواتب على أن يتم صرف الراتب بانتظام وفي نهاية كل شهر بشكل مستقر، مع صرف كل الرواتب المتأخرة فورًا، إضافة إلى هيكلة الأجور و إعادة قيمتها على ما كانت عليه مقابل العملات الأجنبية قبل عام 2015م.
كما تضمنت المطالب التحريك الفوري للتسويات والعلاوات القانونية التي تحمل قرارات قضائية، وإيقاف تدهور العملة المحلية مع وضع حلول عاجلة وشاملة وجذرية ووضع برنامج إصلاحي اقتصادي شامل، وتطوير قانون المعلم بشكل يحفظ للمعلم كرامته وعزته ويبقى نبراسًا للعلم ومربيًا للأجيال.
وشدد المحتجون في بيانهم على ضرورة تحسين الخدمات العامة بما في ذلك الكهرباء والتعليم والصحة لضمان حياة كريمة ومستقرة، و تعزيز دور الرقابة ومكافحة الفساد الإداري، مع تحسين مستوى العمل ورفع مستوى الشفافية وتوفير بيئة عمل عادلة ومستقرة.