في الثاني من ديسمبر أعلن الزعيم علي عبدالله صالح الانتفاضة ضد الكهنوت ومشاريعه السلالية التي تستهدف مصادرة إرادة الشعب اليمني وإعادته إلى أزمنة العبودية والوصاية السلالية والحاكم الفرد.
قبل سبعة أعوام أعلنها الزعيم علي عبدالله صالح ثورة في وجه ميليشيا الحوثي الإرهابية في الثاني من ديسبمر، فيما كانت ميليشيا الكهنوت تدمر مؤسسات الدولة وتستهدف أسس ومبادئ النظام الجمهوري، ودعا أبناء الشعب اليمني إلى الانتفاض ضد الكهنوت الحوثي ومشاريعه السلالية التي تسعى لإعادة اليمنيين إلى ما قبل يوم الـ26 من سبتمبر.
انتفاضة الثاني من ديسمبر لم تكن حدثا عابراً أو حراكاً سياسياً محدودا بقدر ما كانت ترجمةً لإرادة شعبية ودفاعاً عن حق اليمنيين في الحرية، وهو ما عبر عنه الزعيم صالح في دعوته التي لم يوجهها للأحزاب والتنظيمات السياسية أو للمؤسسة العسكرية، وانما وجهها للشعب لإيمانه بأن الشعب هو صاحب الحق ومالك السلطة، والقادر على فرض إرادته والإطاحة بكل المشاريع والأجندات التي تستهدف اليمن واليمنيين.
أراد لها الزعيم صالح أن تكون انتفاضة شعبية فكانت الانتفاضة الأكبر والأكثر اتساعا وتعبيراً عن رفض اليمنيين للمشروع الكهنوتي وتمسكهم بالمشروع الوطني الجامع ودفاعهم وعدم تنازلهم عن قيم ومبادئ الثورة والجمهورية التي توجوا بها مسيرتهم النضالية في الـ26 من سبتمبر 1962م.
اليوم والشعب اليمني يحتفي بالذكرى السابعة لانتفاضة الثاني من ديسمبر، تتكشف الكثير من الحقائق التي تؤكد أن شعبية الانتفاضة التي أشعلها الزعيم علي عبدالله صالح جعلت منها فعلاً ثورياً مستمراً ومشعلاً سبتمبرياً ملهماً يستمد منه اليمنيون العزيمة والإصرار على مواجهة الكهنوتيين الجدد والدفاع عن حقهم في الحياة.
مراقبون أكدوا أن شعبية الفعل الثوري في انتفاضة الثاني من ديسمبر عام 2017 أيقظت الشعب اليمني وأحيت فيه روح الثورة وزادته وعياً وإصراراً على حماية الأهداف والمبادئ والقيم التي رسختها ثورة الـ26 من سبتمبر، وأعادت المشروع الوطني إلى واجهة المشهد السياسي المحلي والدولي.
المراقبون أشاروا إلى أن ما شهدته اليمن في الثاني من ديسمبر تحوًل إلى فعلٍ ثوري لا يتوقف، وحدثٍ يومي تشهده العاصمة صنعاء والكثير من المناطق الواقعة تحت السطوة الحوثية، مؤكدين أن انتفاضة ديسمبر أصبحت تمثل رعباً يقظ مضاجع جماعة الكهنوت ويحوُل دون تنفيذ مشاريعها وأجنداتها الطائفية والسلالية