تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية شن هجمات على الشحن، كان آخرها محاولة لشن هجوم يوم أمس الأحد.
يقضي حتى هذا الأسبوع طاقم حاملة السيارات المختطفة جالكسي ليدر عاما كاملا منذ اختطافهم من قبل الحوثيين بالقرب من ميناء الحديدة.
يحتجز الحوثيون جالكسي ليدر منذ أن اعتلتها قوات كوماندوز تابعة للجماعة واستولت عليها في تاريخ 19 نوفمبر 2023.
صعد الحوثيون على متن السفينة مستخدمين طائرة هليكوبتر وسرعان ما سيطروا على غرفة مقصورة قيادة السفينة، وكان هذا أول هجوم بارز للحركة على الشحن بعد بدء الحرب في غزة، وأنذر بهجمات لا حصر لها في أعقاب ذلك.
يبدو أن الطاقم كانوا يعيشون على متن جالكسي ليدر طوال محنتهم، وينتمي سبعة عشر من أفراد الطاقم إلى الفلبين، وقد دعت مانيلا مرارا وتكرارا إلى إطلاق سراحهم، ويضم باقي أفراد الطاقم ثلاثة أوكرانيين وبلغاريين ومكسيكيين وروماني واحد، مما يبرز الطبيعة العالمية المتنوعة للشحن وللطاقم.
وذكرت وزارة الخارجية الفلبينية في شهر أغسطس أن العديد من أفراد الطاقم الفلبينيين يعانون من "مشاكل صحية كبيرة"، بما في ذلك أعراض الملاريا، وهو مرض قاتل إذا لم يتم معالجتهم.
وقال الأمين العام للغرفة الدولية للشحن غاي بلاتن: " من غير المعقول أن يمر عام ، ولا يزال طاقم جالكسي ليدر محتجزين كرهائن. البحارة الأبرياء والعائلات الذين تغيرت حياتهم بفعل قوى جيوسياسية خارجة تماما عن سيطرتهم ". واضاف قائلا: "البحارة، الذين كان بعضهم في البحر منذ ما يقرب من عامين، احتجزوا عنوة ولم يسمح لهم بالاتصال مع عائلاتهم وأصدقائهم وأحبائهم. وهذا أمر غير معقول ويجب ألا يستمر. نحن نفكر في البحارة وجميع المتضررين في هذا الوقت، ونواصل الدعوة إلى أن تسود الإنسانية ويطلق سراحهم فورا".
ومنذ اختطاف جالكسي ليدر، هاجمت قوات الحوثيين أكثر من 100 سفينة بطائرات مسيرة وصواريخ، وأغرقت سفينتين، وألحقت أضرارا بعدد لا يحصى من السفن، وقتلت أربعة بحارة. وقع الهجوم الأخير للجماعة المتمردة ليلة الأحد، عندما أبلغت سفينة عابرة قبالة المخا عن سقوط صاروخ وشيك، وفقا لعمليات التجارة البحرية البريطانية التابعة للبحرية الملكية البريطانية. ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات، وواصلت السفينة رحلتها التجارية.