تشهد المناطق المحررة جنوب محافظة الحديدة أزمة مشتقات نفطية خانقة، إثر توقف إمدادات الوقود بشكل مفاجئ عن المحطات الرسمية والتجارية، مما أدى إلى شلل شبه تام في حركة النقل وسبل العيش، دون سابق إنذار أو توضيح من الجهات المعنية.
ففي مديرية حيس، شهدت المحطتان الوحيدتان اللتان لا تزالان تعملان ازدحاماً بشرياً ومرورياً غير مسبوق لمئات الدراجات النارية، في حين أغلقت بقية المحطات أبوابها تماماً بالمديرية. وبالتوازي مع ذلك، توقفت محطات مديرية الخوخة عن الخدمة منذ يومين؛ الأمر الذي يهدد بتعطيل مصالح الآلاف من الصيادين والمزارعين والعاملين في قطاع النقل.
ويرى مراقبون ومهتمون أن توقيت هذه الأزمة ليس عفوياً، بل جاء متزامناً مع الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد، مرجحين أنها خطوة استباقية لفرض "جرعة سعرية" جديدة تثقل كاهل المواطن المنهك اقتصادياً، فيما حذر إعلاميون وناشطون من مغبة هذا التأزم الهادف للتكسب غير المشروع، مطالبين السلطات المحلية بسرعة التدخل لتوفير الوقود بالسعر الرسمي.