كشف الباحث اليمني، عبد الله محسن "ان تمثال برونزي يمني يعرض مزاد بونهامز الشهير في لندن مطلع ديسمبر المقبل"، حيث تتعرض الآثار اليمنية للتهريب والبيع في المزادات منذ عقود.
وقال – في منشور بصفحته على فيسبوك – "أن تمثالاً برونزياً من آثار اليمن عمره 2200 عام تقريباً، كان في محافظة الجوف، يبلغ ارتفاعه 8 سم ويعرف بتمثال "الاعتراف العلني والتوبة".
وأشار أنه "هُرب من اليمن عام 1997م إلى الولايات المتحدة وبيع في مزاد كريستي نيويورك عام 1999م، وأصبح من مقتنيات "آلان ديرشويتز وكارولين كوهين".
وأوضح الباحث محسن "أجري على التمثال دراسة حول طريقة صبه في المتحف الألماني وأكد أنه تم صبه في اليمن، وأنه من أحد معابد الجوف".
قام بالدراسة "هارالد شولز وباربرا ياندل"، ونشرت عام 2012م. وفي 2 يونيو 2017م بيع في مزاد عقد في لندن بسعر لم يعلن عنه حينها بحسب طلب المشتري. وفق الباحث.
ومابين الحين والآخر ينشر الباحث محسن، أخباراً عن بيع الآثار اليمنية في المزادات العالمية، حيث زادت وتيرة تهريب الآثار في اليمن خلال السنوات الماضية من الحرب.
وفي أغسطس/ آب 2023 وقعت الحكومة اليمنية في واشنطن اتفاقية حماية التراث وحظر بيع الآثار اليمنية المسـروقة في المزادات الأمريكية، سبق ذلك قرارٌ أمريكي يحظر استيراد ونقل الممتلكات والآثار الثقافية اليمنية إليها.
ورصد بيع نحو 4,265 قطعة أثريةً يمنية في 6 دول غربية، عن طريق 16 مزاداً عالمياً أمريكياً وأوروبياً، خلال نحو 31 عاماً، خلال الفترة 1991 – 2022. وفق تقرير أصدره مركز الهدهد للدراسات الأثرية.
وكشف التقرير الذي صدر بعنوان "ذاكرة اليمن الأثرية بين التهريب والتغريب" ما تتعرض له آثار اليمن من سرقة وتهريب إلى الخارج، وأوضَّح "ان عملية ازدياد نشاط وتيرة بيع الآثار اليمنية خلال فترة الحرب، حيث بلغت 2,610 قطعة، منها 2,167 قطعة في الولايات المتحدة لوحدها".
تجاوزت قيمتها 12 مليون دولار، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، حيث هناك 7 متاحف عالمية على 1,384 قطعةً أثريةً يمنيةً مهربةً ومسـروقة، وفق التقرير.