كشف تقرير أممي حديث عن تأثر أكثر من 1.3 مليون شخص في اليمن جراء الفيضانات الكبيرة التي شهدتها البلاد هذا العام.
جاء ذلك في التقرير الذي نشرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، اليوم الأحد، عن الوضع الإنساني في اليمن خلال الربع الثالث من العام الجاري (يوليوـ سبتمبر).
وقالت المنظمة "شهدت البلاد فيضانات كبيرة في عام 2024، مما أدى إلى أزمة إنسانية. ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، تأثرت أكثر من 187 ألف أسرة في 20 محافظة بالأمطار الغزيرة والفيضانات، والتي تسببت في أضرار جسيمة أثرت على أكثر من 1.3 مليون شخص".
وأضاف التقرير "لقد دمرت الفيضانات المنازل والأراضي الزراعية والبنية التحتية الحيوية مثل المرافق الصحية والمدارس ومشاريع إمدادات المياه والطرق. وقد أثر ذلك على الحياة اليومية وأعاق الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والمياه النظيفة".
وأوضح أن تلك الفيضانات ساهمت في تفشي الكوليرا إلى جانب العديد من الأمراض المنقولة بالمياه مثل الملاريا وحمى الضنك، والتي تفاقمت بسبب المياه الراكدة وانتشار النواقل.
وذكر التقرير أن محافظات مثل الحديدة والمحويت وتعز كانت من أكثر المحافظات اليمنية تأثراً بتلك الفيضانات، حيث شهدت انهيارات أرضية وفيضانات مفاجئة وخسائر كبيرة في الأرواح.
ونوه التقرير إلى أن فرق الاستجابة الإنسانية واجهت تحديات في الوصول إلى السكان المتضررين بسبب الطرق المتضررة ومشاكل إمكانية الوصول.
وأشار التقرير إلى أن المنظمة وإلى جانب منظمات أممية وشركاء محليين قدمت المساعدة الإنسانية للمتضررين من تلك الفيضانات خلال فترة التقرير لأكثر من 50 ألف أسرة يمثلون نحو (350,820 فرداً).