في إطار المساعي والجهود الحثيثة التى تبذلها الميليشات الحوثية لحوثنة أجهزة الدولة وطمس الهوية الوطنية والاجتماعية والتاريخية للشعب اليمني وجمهوريتة العربية والقومية ، تستخدم الأجهزةُ الأمنيةُ والوقائية والاستخباراتية الحوثية تهمَ التجسس والتخابر لصالح أمريكا واسرائيل كوسيلة رئيسية لتنفيذ أهدافها الطائفية والعنصرية الداخلية..
وقد تابع الجميع هذه الافتراءات الكيدية التى استهدفت العديد من القيادات والكوادر والموظفين ووجهت لأشرف وأنزه الكوادر الوطنية في العديد من الوزارات والهيئات والمؤسسات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية والتعليمية والصحية والزراعية والثقافية والاجتماعية والمؤسسات الأهلية والمنظمات الإنسانية والشركات الدوائية.
و تسعى المليشيات السلالية لإشغال المواطنين بقضاياهم الشخصية والتفرغ لتحقيق أهدافها الخاصة على حساب حياة القيادات والكوادر والموظفين المستهدفين من قبل أجهزتها الاستبدادية ، فعلى سبيل المثال تعمل المليشيات المتطرفة منذ سنوات على تغيير المناهج الدراسية الوطنية بطريقة تدريجية إلى مناهج طائفية ملغّمة بالأفكار والخرافات العنصرية والمذهبية ومليئة بثقافة الموت والعداء والكراهية ، ولهذا قامت بتوجيه تهمة التخابر والتجسس لصالح أمريكا وإسرائيل للعديد من القيادات والخبراء والكوادر التربوية ، على أساس أن امريكا واسرائيل قد استهدفت التعليم بالجمهورية اليمنية خلال العقود الماضية عندما كانت قيادات الميليشيات في كهوف وجبال صعدة..
وعلى ضوء هذا التضليل والتهم الكيدية تظن قيادة الميليشيات الحوثية بأن الشعب سيقتنع بمسرحياتها الهزلية وتغطرسها على القيادات والكوادر التربوية المظلومة وسيصفق لها ويصدق أكاذيبها ويعتبر المناهج السابقة مناهج أمريكية إسرائيلية ويتقبل مناهجها الطائفية والإرهابية بكل ترحيب وبدون عناء أو مشقة..
ولهذا ، فإننا ننصح قيادة الميليشيات العميلة لإيران ونقول لهم، لا تظنوا أنفسكم أذكياء وملايين اليمنيين أغبياء وعليكم أن تحتفظوا بمسرحياتكم الإجرامية لأنفسكم ، فالشعب اليمني لم يعد يصدق أكاذيبكم وافتراءتكم وأصبح يعلم بأنكم تمارسون كل هذا الظلم بهدف تمرير مناهجكم الطائفية على حساب حياة هؤلاء التربويين الأبرياء المعتقلين منذ أكثر من عام في سجونكم القمعية.. واصبح يعلم بمظلومية كآفة الموظفين المعتقلين من كل الوزارات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية.