انطلقت ثورات سبتمبر وأكتوبر لتحرير اليمن من الاستعمار والإمامة تحمل ضمن أهدافها التحرر من الاستبداد والتخلص من الاستعمار البريطاني والمضي في وضع أولى لبنات الوحدة العربية المنشودة باتحاد جنوب اليمن بشماله في دولة ذات سيادة ومكانة عالية على المستوى الإقليمي والدولي وحضور فاعل في قضايا الأمة العربية المتطلعة إلى التحرر .
الشمال والجنوب تلاحما في نضالهم المشترك، وتطوع العديد من الشباب لدعم الثورة، وتلاقى الإخوة في معارك المصير المشترك واجتماعات لتنظيم الجبهة القومية.. اندلعت معارك عنيفة ضد الاحتلال البريطاني، واستشهد العديد من الثوار الذين قدموا أرواحهم رخيصة لأجل تحرير بلدهم وتخليصه من دنس الإمامة والاستعمار .
بفضل نضال الشعب اليمني وتضحياته، تمكن الجنوب من الاستقلال في نهاية المطاف في عام 1967، مما أنهى فترة الوصاية وأعاد الكرامة للبلدان العربية الجريحة.
هذه الثورة الجبارة كانت بمثابة رمز للصمود والتحرر من الاستعمار، ولها مكانة خاصة في تاريخ اليمن والعرب ككل.
في تفاصيل الثورة الأكتوبرية عام 63، نجد قصة شعب جسور أراد السيادة وكانت الأقدار معه. كانت هذه الثورة نتيجة نضال طويل، حيث تمكن الشعب بشجاعة وتضحيات كبيرة من تحقيق العديد من المكاسب.