آراء

عن 7 أكتوبر المريب.. خسائر شعبٍ عند قومٍ مكاسبُ (1)

وسام عبدالقوي

|
03:30 2024/10/12
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

100 ألف شهيد وضعف ذلك جرحى.. مليونا نازح ومشرد.. غزة الأرض والمعمار والإنسان.. حماس وقياداتها.. حزب الله وأكبر وأهم قياداته.. والآن في لبنان أكثر من ألفي شهيد.. وعلى ذات الطريق يجري إعداد المقصلة لإيران وأذنابها، والتي سمحت لنفسها بأن تكون أداة ومأموراً طائعاً لتنفيذ واحدة من أكبر المؤامرات القذرة في حق غزة تحديداً والفلسطينيين عموماً.

خسائر أكثر من فادحة في الأرض والإنسان والبنى التحتية والتمركز والقوة والموقف و... و... إذا اعتبرتم هذه إنجازات، سأتقبل ولو على مضض بكون 7 أكتوبر فعل مقاومة أو عملاً نضالياً خارقاً..!!

غموض التخطيط، وسرعة التنفيذ، وارتفاع الكلفة والخسائر، وانعدام المبررات والأهداف الحقيقية، بعد مرور عام كامل لحركة 7 أكتوبر 2023م، يرفع مستوى الاشتباه، إن لم يكن التأكد من وقوف إسرائيل وراءها والدفع إلى تنفيذها ولم يكن بعض مدعي الانخراط في المقاومة إلا أدوات وآلات ساعدت في التغطية على الخسارات الكبيرة والمؤسفة، بمهرجانات وشعارات وسرد واختراع أحداث وبيانات سرابية،  تحاول أن تظهر الفلسطينيين في غزة والمقاومة في موقف الطرف الرابح، بينما الحقائق والبيانات الفعلية تكشف ألا رابح من كل هذا الضجيج غير الاحتلال الصهيوني البغيض..!!

وبعيداً عن هوجانية الشعارات والهتافات والعواطف المجانية، وقريباً من الحقائق والبيانات الواقعية، ثم على المبدأ الفعلي للربح والخسارة.. تتعزز من يوم لآخر النتائج الكارثية للسابع من اكتوبر 2023م، وتتسرب تلك النتائح واضحة، من الخفاء إلى العلن وباقتصاد منظم، كمكاسب يمكن وصفها بالتاريخية والتي لم تتحقق لإسرائيل من قبل، تحت غطاء من المكاسب الوهمية التي جنتها وتجنيها المقاومة في فلسطين ولبنان أيضاً من بعد اكتوبر المشئوم.!!

مؤخراً ظهرت إسرائيل بخطاب تؤكد فيه على أنها لن تسمح لأي نظام عربي قريب منها بتأسيس أي جيش أو قوة، إلا تحت وصايتها ومحدداتها الاشتراطية، كما حدث بعد 7 أكتوبر  مع دولتين عربيتين على الحدود الفلسطينية..!! إنه خطاب مهم وخطير يبعث القلق، لأنه ينم عن القوة والمكنة والشعور بالانتصار بعد أحداث غزة.. ومن أبرز مظاهر الأهمية لهذا الخطاب، أنه يأتي أيضاً كنتيجة من نتائج السابع من أكتوبر المريب..!!

عام كامل من احتمال المواجهة والمقاومة قدر الممكن، ومن تلقي الضربات والخسارات الموجعة المتوالية.. ثم لا ندري حقيقة أين يجد المؤيدون لحركة 7 أكنوبر مبررات لذلك التأييد، وأسباباً لاحتفائهم المبالغ فيه بخسارات وأوجاع الفلسطينيين، كما يفعل الحوثيون في اليمن..!! ومن أبشع أوجه المزايدة والاستغلال واللامنطق أيضاً في هذه الأحداث، أن هناك أناساً يخسرون وطنهم وأرضهم ودماء وأرواح أبنائهم، وهناك آخرون يجعلون من تلك الخسارات الفادحة سبباً ومناسبة للاحتفاء..!! 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية