محلي

الأضرار التي لحقت بالكابلات البحرية "جرى التقليل من شأنها بشدة"

توتال تليكوم - ترجمة اليمن اليوم:

|
12:31 2024/10/10
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

قال تقرير جديد صادر عن الشركة المزودة لخدمة الشبكة رينت RETN إن قطع الكابلات أثر على ما يصل إلى 70٪ من حركة البيانات بين أوروبا وآسيا، وهو رقم أعلى بكثير من الـ 25٪ المقدرة سابقا.

ففي شهر أكتوبر من العام الماضي، أصبح البحر الأحمر مرتعا للنشاط شبه العسكري، حيث بدأ الحوثيون بمهاجمة الشحن التجاري، وذلك بشكل ظاهري نتيجة للصراع المستمر بين إسرائيل وحماس.

وبحلول شهر فبراير مطلع هذا العام، تصاعدت "أزمة البحر الأحمر" لتصبح قضية رئيسية لمجتمع الاتصالات الدولي، حيث تضررت الكابلات البحرية في المنطقة بشدة، مما أدى إلى تعطيل حركة البيانات بشدة في أوروبا وأفريقيا وآسيا.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الضرر الذي لحق بهذه الكابلات قد حدث عمدا أم لا، حيث تشير إحدى الفرضيات البارزة إلى أن سفينة تعرضت لهجوم من قبل المتمردين فتحت مرساتها على عجل، مما أدى بعد ذلك إلى قطع الكابلات.

ومما زاد الطين بلة هو أن جهود إصلاح الكابلات المتضررة تأخرت بشدة، بسبب عسكرة المنطقة والمشكلات القانونية المرتبطة بالحكومة اليمنية.

كان من الصعب قياس تأثير هذه الأحداث الطويلة على نقل البيانات في المنطقة، لكن التقديرات الأولية أشارت إلى أن حوالي 25٪ من حركة البيانات قد تأثرت.

غير أنه اليوم، يشير مستند تقني جديد صادر عن الشركة المزودة لخدمة الشبكة رينت RETN إلى أن هذا الرقم المقدر جرة التقليل من شأنه بشكل كبير ، حيث يشير مقياسها الخاص إلى أن مقدار حركة المرور المعطلة  وصل إلى معدل 70٪.

ويستند هذا الرقم إلى تشخيص الشبكة الخاصة بالشركة وردود فعل العملاء، بما في ذلك مزودو خدمات الإنترنت الرئيسيين للمستهلكين في جنوب شرق آسيا.

وتستخدم الشركة المزودة لخدمة الشبكة رينت RETN هذه البيانات كنقطة انطلاق لمناقشة القضية الأوسع نطاقا المتمثلة في صمود نظام الكابلات البحرية، داعية إلى إنشاء مسارات بيانات إضافية لتجنب "النقاط الفردية للفشل".

وإلى جانب حوادث الكابلات في البحر الأحمر، تشير الوثيقة أيضا إلى الأضرار التي لحقت بكابل الاتصالات البحرية الذي يربط جنوب شرق آسيا بأوروبا الغربية والمعروف اختصارا باسم "سي مي وي" أو 5 SEA-ME-WE 5 في مضيق ملقا، في شهر أبريل من هذا العام. كان هذا التلف ضارا بشكل خاص بالاتصال في بنغلاديش، حيث يعد كابل سي مي دبليو  واحدا من كابلين يقعا تحت سطح البحر يصلان البلاد بعضها ببعض. ووفقا للتقرير، فإن الأضرار التي لحقت بالكابل قللت من طاقة الإنترنت في بنغلاديش بمقدار الثلث.

ربما ليس من المستغرب أن البلدان الأصغر والأقل تقدما من الناحية الاقتصادية أقل احتمالا من أن تكون مدعومة بواسطة طيف واسع من طرق نقل البيانات، مما يجعلها عرضة بشكل خاص للاضطراب على نطاق واسع.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة المزودة لخدمة الشبكة رينت توني أوسوليفان: "نحن في لحظة حاسمة من قضية اتصال الشبكة، ولكي نكون شفافين تماما، فإن هذه الخدمة ليست مجهزة لتلبية المتطلبات الحالية". و"بالنظر للأحداث الجيوسياسية والكوارث الطبيعية وقطع الكابلات وعيوب التصميم وهجمات الأمن السيبراني ونقص الكابلات الجديدة، فنحن في الحقيقة لسنا بعيدين جدا من أن تصبح بلدان بأكملها غير قادرة على الوصول الرقمي عبر الانترنت عندما يتعطل الكابل أو الكابلان اللذان يربطانها."

وتقول الوثيقة بأن عملية بناء الأنظمة الجديدة تسير ببطء شديد ، وتتسبب التوترات الجيوسياسية، والقضايا التنظيمية، والنقص المستمر في سلسلة التوريد، بإعاقتها.

لذلك، تدعو الشركة المزودة لخدمة الشبكة رينت قطاع الأعمال إلى مضاعفة جهوده لإنشاء مسارات بيانات جديدة، داعية إلى إنشاء "4 طرق على الأقل لأي منطقة جغرافية، ويفضل أن تكون 5 وأكثر" لضمان صمودها الدائم.

واضاف قائلا: "إن وجود البنية التحتية العالمية للتغلب على هذه المشكلات يتطلب استثمارات على مستوى هذا القطاع، وهذا يعني ايجاد حركة واسعة النطاق تعطي الأولوية للعملاء أكثر من المكاسب قصيرة الأجل. ومما لا شك فيه أن هناك بعض الفاعلين الرئيسيين الذين يتمتعون بالقوة التي يمكنها أن تأخذ على عاتقها خطوات قابلة للتنفيذ على الفور لإحداث فرق".

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية