محافظة صنعاء المزرعة الأولى لفساد الميليشيا وموطن الاستبداد بالخلق وتسطيح أفكارهم .
بساطة القبائل جعلت منهم فريسة سهلة للوقوع في أجندة الحوثي والاحتراق سواء بالترغيب أو الإكراه في أجندته الطائفية العنيفة.
تتزايد خسائر الناس في ذويهم وفلذات أكبادهم
عبر تجنيدهم ومن ثم تعليق صورهم التذكارية على المنازل .
وتتزايد الخسائر حتى الأحياء منهم إذ صار التبندق والتبردق والعقوق وتكفير وضرب الوالدين ظاهرة متفشية كالمرض وأحد أعراض وشروط ولاء الانتماء للميليشيا .
رغم ذلك فإن أكثر ما يثير غضب وسخط صنعاء هي موجة نهب الأراضي والاستيلاء عليها بالقوة على يد الحوثي والقيادات من أتباعه.. إضافة إلى فرض الأتاوات من المحاصيل الزراعية بدعوى رفد الجبهات.
هذه الشكاوى طفت على السطح أخيرا حيث بدأت القبائل بالاجتماع وتحذير الحوثي من الاستمرار في لعبة السلب والسرقة .
لا تزال صنعاء خارج نطاق الوقت والقانون والمسؤولية الفردية والعامة بعكس صنعاء "الأمانة" التي تظهر فيها الميليشيا بعض الالتزام نتيجة عدم قدرتها على إسكات أصوات السكان .
قبل عام رضخت قيادات الميليشيا التي تمتلك المحطات الكهربائية التجارية لمطالب إلغاء الـ٥٠٠ ريال الأسبوعية على المواطن رسوم اشتراك في أمانة العاصمة لكنها في محافظة صنعاء ما زالت سارية المفعول .
أسعار المنتجات والسلع الغذائية هناك لائحة لقيمة بعض الأساسيات منها في الأمانة وفي المحافظة تخضع الأسعار لمزاج وجشع البائع طالما أنه يدفع الرسوم الشهرية لقيادة الميليشيا وعلى رأسها المدعو هادي محافظ المحافظة .
عندما تقول أمانة العاصمة أنها ضبطت أطنانا من السلع الفاسدة والمغشوشة ومنتهية الصلاحية فإن التكملة للإجراء الرقابي النادر أنها ستباع من الغد في محافظة صنعاء .