قال مسؤولون عسكريون بريطانيون ومسؤولون أمنيون خاصون إن قاربا موجه محملًا بالمتفجرات اصطدم بسفينة في البحر الأحمر يوم الثلاثاء، مما يمثل أحدث هجوم مشتبه به من جانب المليشيات الحوثية في اليمن.
ويُعتبر هذا الهجوم، إلى جانب محاولة سابقة في اليوم نفسه، أول هجمات للحوثيين على الشحن التجاري منذ عدة أسابيع.
وتزامنت الهجمات مع دخول القوات الإسرائيلية البرية إلى لبنان، بعد غارات جوية أسفرت عن مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله ومسؤولين آخرين.
وهدد الحوثيون "بتصعيد العمليات العسكرية" ضد إسرائيل، بعد أن أسقطوا على ما يبدو طائرة عسكرية أمريكية بدون طيار كانت تحلق فوق اليمن.
ووقع الهجوم الأول على بعد نحو 110 كيلومترات (70 ميلًا) من مدينة الحديدة الساحلية. وأفاد مركز عمليات التجارة البحرية التابع للجيش البريطاني بأن قبطان السفينة شاهد أربع "بقع" بالقرب من السفينة، من المرجح أن تكون صواريخ أو طائرات بدون طيار.
وفي وقت لاحق، أبلغت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة عن هجوم ثانٍ شمال الهجوم الأول، حيث أكدت شركة الاستخبارات الخاصة "أمبري" وقوع هجومين منفصلين.
وذكرت هيئة عمليات الملاحة البحرية أن السفينة الأولى تعرضت لأضرار نتيجة طائرة بدون طيار اخترقت أحد خزانات الصابورة، مما يؤثر على طفوها.
وحددت "أمبري" الطائرة بدون طيار كنوع يستخدمه الحوثيون بشكل متزايد، وأفادت أن السفينة كانت متجهة شمالًا إلى قناة السويس وعلى متنها حراس أمن مسلحون.
حتى الآن، لم يُعلن الحوثيون عن مسؤوليتهم عن هذه الهجمات، لكن المتحدث العسكري باسمهم، العميد يحيى سريع، أشار إلى أنهم أطلقوا طائرات بدون طيار تستهدف إسرائيل في فيديو مسجل مسبقًا.
وأصبح البحر الأحمر ساحة معركة للناقلات، حيث استهدف الحوثيون أكثر من 80 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان الهجوم الأخير على سفينة تجارية من قبل الحوثيين قد وقع في الثاني من سبتمبر الماضي، وأطلق الحوثيون مؤخرًا هجمات ضد السفن الحربية الأمريكية، حيث اُعترضت جميع الصواريخ والطائرات بدون طيار التي استهدفت ثلاث سفن أمريكية تمر عبر مضيق باب المندب.
وواصل الحوثيون، في الوقت نفسه، إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ما أدى إلى ضربات انتقامية من قبل القوات الإسرائيلية، كان آخرها شن عديد غارات عنيفة على أهداف للمليشيات في محافظة الحديدة، غربي البلاد.