من انجازات المؤتمر الشعبي العام خلال فترة تربعه على السلطة توحيد اليمن، فقد لعب حزب المؤتمر دوراً محورياً في تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990، والتي مثّلت حلمًا طال انتظاره للشعب اليمني.
كما شهدت اليمن خلال فترة حكم الحزب تطوراً في البنية التحتية، شمل بناء الطرق والجسور والمستشفيات والمدارس، وتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين ولا ينكر هذا سوى جاحد..
إضافة إلى أن الحزب استطاع الحفاظ على استقرار نسبي في اليمن خلال فترات طويلة، مما ساهم في جذب الاستثمارات وتنمية الاقتصاد.
ولا يخفى على شعبنا اليمني ان المؤتمر لعب دوراً بارزاً في العلاقات الخارجية لليمن، وعقد علاقات وثيقة مع العديد من الدول العربية والإقليمية والدولية.
ويعلم الجميع بأن المؤتمر عانى من مؤامرات كثيره للإطاحه به من الداخل والخارج مما أثّر سلباً على خدماته ولكنه كان دائمآ ممثلآ بسياسته الحكيمه المتمثله بشخص مؤسسه الرئيس الراحل الشهيد علي عبدالله صالح رحمه الله من تجاوز كل العقبات التي تواجهه بكل يسر وسلاسة وحنكة.
ولذلك استطاع الصالح خلال فترة حكم الحزب تجاوز العديد من الحروب والصراعات الداخلية، والتي كانت تهدف إلى تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية.
كما تعرّض الحزب لاتهامات بقمع الحريات السياسية والمدنية، وتقييد عمل الأحزاب السياسية الأخرى وهذا ما كان أبعد ما يكون عن الحقيقه بدليل إشراكة لجميع المكونات السياسيه بالسلطة خلال توليه زمام السلطة وكان المعارضون يتمتعون بكامل الحرية ومن قلب العاصمة صنعاء .
يظل حزب المؤتمر الشعبي العام أحد أهم الفاعلين في المشهد السياسي اليمني، ورغم الإنجازات التي حققها، إلا أنه واجه العديد من التحديات التي أثرت سلباً على مسيرته. ومع اقتراب الذكرى الـ 42 لتأسيسه، فإن الحزب يواجه تحديات كبيرة في إعادة بناء نفسه وتجاوز الانقسامات الداخلية، والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لليمن.