آخر تقاليع الحوثي هذه الأيام أن أبحاثه العنصرية والطائفية أوصلته إلى استنتاج مفاده " الشعب اليمني حسيني الانتماء ويزيد بن معاوية فاسق يهودي الأصل وعدو الأمة وأحد قادة العدوان "!.
يلوم زعيم الميليشيا اليمنيين وكل من يهمه الأمر على مبايعة يزيد للحكم !. متى حصل هذا الكلام ؟ قبل ما يزيد عن ١٣٧٥ سنة !. لقد مات الموتى وتبدلت الأحوال.
يتمنى الناس قبل أن يؤمنو بظهور المهدي المنتظر أو المختطف أو المخفي قسريا أن يرون ايا من قادة الميليشيا ممن يدعي توليه بالحق الإلهي شئون البلاد والرعية يتحدث عن وضع الأحياء فوق التراب حاليا وقائمة الخدمات الاساسية من تعليم وصحة وماء وكهرباء ولماذا اختفت من حياتهم ؟ وكيف تحولت حقوق المواطن التي وجدت من أجلها الدولة والحكومة والدستور والقانون من خدمة إلى سلعة باهظة الثمن يتعذر على غالبية المواطنين دفع تكلفة الحصول عليها باستثناء قلة وجدوا إليها سبيلا سهلا باعتبارها حق سماوي منح لهم حصرا تحت مزاعم أنهم أحفاد أحفاد أحفاد أحفاد احفااااااد رسول الله !.
أقرب تفسير أن جد كل هؤلاء كان مغتربا في قريش في الجاهلية وتم ترحيله إلى الحدود عند فتح مكة !.
اليوم وبعد ١٣قرنا من الزمان يخرج الحوثي من كهفه داعيا اليمنيين الى الحزن وإقامة فعاليات دموع وتبادل لاحر التعازي على ما حدث في موقعة كربلاء . الاسوأ من كل ذلك ومن جرائم غرس الأفكار العدائية المتطرفة في وعي الأطفال ومحاولات غسل أدمغة ودموع وآدمية المراهقين والشباب مناشدة زعيم الميليشيا في خطاباته المحزونة هذه السنة اليمنيين ضرورة التحرك و تصحيح الأمر بتجديد الولاء للحسين .
الخطوة التالية ستكون خروج الاتباع في مسيرات " فوضناك فوضناك .. ومن حيرف ذكر دين ابوه " مطالبة الحوثي نفسه بالانتقام على طريقته من أحفاد أحفاد أحفاد احفااااااد يزيد!.
إذا كان الشعب اليمني يعيش اليوم مظلومية كربلاء فإن الفاجعة الحقيقية هي أن من يسمي نفسه بوصف السيد ومرجعية الخلق وقائد النثرات ومحرر الشعب .." إلى الآن والله ماله علم بكم قيمة الحبة الروتي ! وإلى الآن والله ما لأتباعه أي دخل في ضبط الأسعار" !.
الواقع ان قيادات الميليشيا بعد بسط سيطرتها الكاملة على السوق فهمت أكثر كيف تتاجر مناسبات الحوثي الدينية والكربلاوية و الفرائحية وتترجمها إلى برنامج دعائي تسويقي .. تخفيضات بمناسبة رأس السنة الهجرية وذكرى الإسراء والمعراج وعروض مغرية وجوائز للزبائن بمناسبة المولد النبوي وعاشوراء !.