محلي

17 يوليو .. الحكاية الأجمل في كتاب الحاضر اليمني

اليمن اليوم - خاص:

|
11:46 2024/07/16
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

46 عاما عمر من الإنجاز والإعجاز وتاريخٌ أشرق حرفه الأول في الـ17 من يوليو عام 1978م وشهدت ما تلته من أيام تدوين فصول حكاية هي الأجمل في كتاب الحاضر اليمني الذي لا يمكنهم استبدال حقائقه بالزيف.

لم يكن يوم الـ17 من يوليو 1978 يوما عاديا أو عنوانا لفصل جديدٍ يضاف إلى ما شهدته اليمن من فصول الصراع على الحكم الذي ظل اليمنيون يعانون من ويلاتها ويتجرعون مراراتها لأكثر من ألف عام، بقدر ما كان عنواناً لعهد السلام والاستقرار والتنمية وخطوة أولى في مشوار الألف ميل الذي لم يتوقف عند حدود نصف الوطن وامتد ليشمل كل الوطن.

وانطلاقاً من مبدأ على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ شهد اليمنيون في  الـ17 من يوليو تغييرا جذرياً لمفهوم الحكم واسلوباً جديداً في الوصول إلى كرسي السلطة عندما صنع علي عبدالله صالح الخطوة الأولى في طريق الديمقراطية وكان أول رئيس جمهوري بل وأول حاكم لليمن يصل إلى سدة الحكم عن طريق الانتخاب، محققا بذلك أول انتصار للإرادة الشعبية وأول لبنة لبناء الكيان الحقيقي للدولة وتحريرها من الهيمنة والوصاية القبلية والعسكرية.

وإذا ما قيست الأيام والأحداث بحجم التحولات والمتغيرات التي أحدثتها في واقع الشعوب، فسنجد أن يوم الـ17 من يوليو لم يكن يوماً عاديا أو حدثاً عابراً بقدر ما كان ثورة حملت مفاهيم جديدة للعلاقة بين الدولة والشعب، وحولتها من اقطاعية متسلطة تمتلك المواطن والوطن إلى مؤسسة يمتلكها ويديرها الشعب.

اليوم والشعب اليمني يحتفى بالذكرى الـ46 ليوم الـ17 من يوليو تتجلى الكثير من الحقائق التي تشير إلى أن ما صنعه الرئيس علي عبدالله صالح لا يتوقف عند حدود ما نراه من شواهد الإنجاز والإعجاز التي تحققت في مختلف المجالات، بل تجاوزه إلى إحداث ثورة ثقافية حررت الوعي المجتمعي، وفتحت أمام المواطن كل الأبواب ومنحته الحق في أن يتقلد المسئولية ويكون عنصرا فاعلا في كيان الدولة

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية