اليمن اليوم - خاص
تعهدت مجموعة البنك الدولي أنها ستواصل عملياتها وبرامجها ومشاريعها في اليمن على مستوى العديد من القطاعات، مع التركيز على تقديم الخدمات الأساسية، وتنمية رأس المال البشري، وتحقيق الأمن الغذائي، وبناء القدرة على الصمود، وتعزيز فرص كسب العيش، وذلك بعد تعيين دينا أبو غيدا في منصب مدير مكتب مجموعة البنك الدولي المسؤول عن اليمن.
وأكدت أبو غيدا في بيان صحفي أنها تتطلع إلى الاستمرار في تقديم يد العون والمساندة لليمن في هذه الأوقات المليئة بالتحديات، خاصةً فيما يتعلّق بتقديم الخدمات الأساسية، وتنمية رأس المال البشري، وتحقيق الأمن الغذائي.
وقالت إن تعزيز شراكاتنا مع الحكومة وشركاء التنمية والقطاع الخاص غاية في الأهمية لدعم مسار اليمن نحو بناء القدرة على الصمود والتعافي.
ومنذ عودة أنشطة البنك الدولي في اليمن عام 2016، قامت المؤسسة الدولية للتنمية ذراع البنك الدولي المعنية بمساعدة أشد بلدان العالم فقراً، ومن خلال شراكة مبتكرة مع الأمم المتحدة، بتمويل إجراءات تدخلية طارئة تزيد قيمتها على 3.9 مليار دولار، وذلك بغرض الاستثمار في البشر والمؤسسات التي يعتمدون عليها في توفير الخدمات الحيوية.
ولا تزال مجموعة البنك الدولي من خلال المؤسسة الدولية للتنمية تقدّم منحاً طارئة كبيرة إلى اليمن خلال فترة الصراع.
وتأتي أبو غيدا خلفاً لتانيا ميير التي شغلت منصب مدير مكتب البنك الدولي المسؤول عن اليمن منذ أغسطس 2020.
ويعدّ استحداث نظام التمثيل الموحّد للبلد المعني على مستوى مؤسّسات مجموعة البنك الدولي خطوة مهمة لزيادة قوة مجموعة البنك الدولي. ويعد مكتب اليمن من ضمن 21 مكتباً لمجموعة البنك الدولي يقودها مدير قطري واحد للمجموعة أو ممثّل مقيم للبنك الدولي للإنشاء والتعمير، والمؤسّسة الدولية للتنمية، ومؤسّسة التمويل الدولية، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار.
واعتبرت أبو غيدا مساندة الشعب اليمني والحفاظ على مؤسساته الخدمية الهدف الرئيسي لاستراتيجية المشاركة مع اليمن التي أعدتها مجموعة البنك الدولي.
وعلى مدى السنوات العشر الماضية، استثمرت مؤسسة التمويل الدولية أيضاً في مجالات ذات أولوية في اليمن منها القطاع المالي، والصناعات الزراعية، والصناعات التحويلية، والصحة. ويشمل ذلك البرامج والمشاريع الأخيرة في القطاع المصرفي لتسهيل التجارة، بالإضافة إلى مبلغ 135 مليون دولار استثمرته المؤسّسة وقامت بتدبيره مؤخّراً لمساندة واحدة من أكبر تكتّلات شركات الأغذية في اليمن بهدف زيادة إنتاج وتوزيع المواد الغذائية الأساسية.
وشدّدت المؤسّسة على أنها تواصل العمل مع القطاع الخاص في العديد من الصناعات، وتستهدف تعبئة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، فضلاً عن حشد جهود المانحين لتمويل الاستثمارات الخاصة التي تستهدف سد الفجوات التمويلية الرئيسية. كما تعمل المؤسّسة في الوقت الراهن على إعداد استراتيجية "لاستئناف أنشطة الأعمال والشركات في اليمن" عن طريق مساعدة رجال الأعمال اليمنيين غير المقيمين على الاستثمار في البلاد.