أعلنت منظّمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن نسبة الأطفال الذين يعيشون في فقر غذائي شديد بلغت في اليمن 27%.
وصنّفت المنظّمة في أحدث تقاريرها الذي حمل عنوان "الفقر الغذائي لدى الطفل- الحرمان من التغذية في مرحلة الطفولة المبكّرة"، اليمن ضمن البلدان متوسّطة الانتشار.
ولا يزال الوضع هذا العام صعباً للغاية. فالتدهور الشديد في الظروف الاقتصادية، بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية المدنية، وانهيار الخدمات الأساسية شكّلت محرّكات رئيسية لنقاط الضعف والاحتياجات واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد.
وهذا العام يحتاج 18.2 مليون شخص إلى المساعدات، بسبب الصراع الذي تفاقم عام 2014 وما تلاه من حرب دامية أشعلها الحوثيون أواخر مارس عام 2015.
وتؤكد المنظّمات الإنسانية الدولية والإقليمية أن 17.6 مليون شخص في اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي، ويعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة من التقزّم المتوسّط إلى الشديد. ولا يزال 4.5 مليون شخص نازحين، الكثير منهم قد نزح عدّة مرّات على مدى عدّة سنوات.
ويوجد في اليمن عدد كبير من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم يقدّر بنحو 54 ألف طفل.
ويواجه كبار السن المصابون بأمراض مزمنة والأطفال، ولا سيّما أولئك الذين يعانون من سوء التغذية، مخاطر متزايدة، ما يثير القلق بشكل خاص في اليمن.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي "التابع للأمم المتحدة" في اليمن أخيراً أنه تلقّى منحة جديدة بقيمة 4.8 مليون دولار من المملكة العربية السعودية من خلال "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، لمعالجة سوء التغذية الحاد المعتدل بين الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات.
وستدعم هذه المبادرة التي تستمر لمدّة عام واحد 86985 فرداً من الفئات الضعيفة في محافظات أبين وعدن والضالع والحديدة والمهرة وحضرموت ولحج ومأرب وشبوة وسقطرى وتعز.