محلي

مغازلة حوثية لروسيا، طمعا في اسلحة قاتلة يستخدمها الحوثيون لإبادة اليمنيين

اليمن اليوم - خاص:

|
01:27 2024/06/06
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

استخدام الطائرات المسيرة لقصف سكان تعز كشف للعالم كله مدى الغطرسة الحوثية والتهور المتفلت لدى هذه المليشيا الارهابية التي تستغل اسلحة ايران لقتل اليمنيين، ولم تكتفي بذلك، بل تلعب اليوم مع موسكو، بحثا عن سلاح روسي متطور لمواصلة فتكها بأبناء اليمن وإهدار دمائهم ونسف جهود السلام، طمعا في ابتلاع السلطة!.

لا تتورع العصابة الحوثية عن استخدام كل أنواع الأسلحة لذبح اليمنيين، بما فيها الطائرات المحظور استخدامها في الصراعات الداخلية.. مثلما قصفَت امس حيا سكنيا بمدينة تعز بطائرة مسيرة، ما اثار غضبا واسعا في صنعاء بعد ان وصل بها الجنون الى حد استخدام الطيران لإبادة خصومها؛ في ظل مايفترض انها مرحلة هدنة وجهود سلام.. ليتكشف للعالم مدى التهور المتفلت لدى مليشيا طائشة لا يردعها ضمير!!

لم تكن هذه الحادثة الوحيدة في تعز التي تتجرأ فيها لاستخدام مسيّرات ايران في قتل اليمنيين.. فقد استخدمتها من قبل لقصف مطار عدن، وقصف عرض عسكري لقوات الجيش جنوبا، وقصف مناطق سكنية في مارب والجوف والبيضاء وتعز والساحل الغربي وحجور، وتم اسقاط بعض المسيرات في مناطق عدة، رغم ادعائها كذبا وبهتانا بان سلاحها موجّه لمقاتلة اسرائيل وداعميها ونصرة فلسطين، فيما تستغل الدعم الايراني المُسيّر لقتل اليمنيين، وتثبيت مُلكها بحد السيف، ونسف جهود السلام!

في أعراف الدول المصنّعة للأسلحة الخطيرة كالطائرات والصواريخ يضعون شروطاً صارمة لتوريدها لأي بلد، ويمنعون وصولها ليد جماعات انقلابية او ارهابية او استخدامها لإبادة مواطنين او ضرب خصوم الداخل، غير ان ايران كما يبدو منحت الحوثي شيكاً على بياض لاستخدام مُسيّراتها دون اي قيود تمنع استغلالها لقتل اليمنيين!

ولا تكتفي الحوثية باستخدام السلاح الايراني، بل في ابشع انتهازية سياسية تحاول استغلال الحرب الاوكرانية والصراع الروسي الاميركي الراهن، وتسعى هذه الايام لمغازلة الدب الروسي طمعا في اسلحته المتطورة، ملوحة باستعدادها لتقديم خدمة لموسكو باستهداف المصالح الامريكية والغربية في البحر الأحمر، مقدمةً نفسها كعصابة مستأجَرة تعرض خدماتها لمن يدفع.. فيما هي تخطط لاستغلال السلاح الروسي في إبادة اليمنيين.. الأمر الذي دفع الرئيس بوتين في خطابه امس بمؤتمر بطرسبورغ الى التلويح لأميركا والقوى الغربية بأنه قد يدعم جهات خارجية لم يحددها، وسيمدها بالسلاح لضرب مصالحهم، مثلما يدعمون اوكرانيا لضرب روسيا؛ حد قوله!

مغازلات خاطئة كهذه اثارت علامة استفهام كبيرة حول سبب صمت القيادة اليمنية والحكومة المعترف بها إزاء هذه التلميحات التي تبدو مؤشرا مقلقا على احتمال حدوث تحول في السياسة الروسية تجاه الملف اليمني لصالح العصابة الحوثية بعد ان ظلت موسكو محافظة على موقفها الثابت ودعمها لوحدة اليمن ومباركتها لجهود السلام.

مراقبون سياسيون طالبوا الحكومة المعترف بها ودول التحالف الداعم للشرعية ومبعوث الأمم بالتحرك العاجل لإقناع سيد الكرملين بأن اي دعم مسلح للجماعة الحوثية لن تستخدمه سوى لقتل اليمنيين ونسف جهود السلام، وضرورة إعادة بوصلة العلاقات اليمنية الروسية الى اتجاهها الصحيح، وتذكير موسكو بأن اليمنيين ينتظرون دعمها للدولة اليمنية؛ لا لمليشيا إرهابية تقتل اليمنيين بسلاح داعميها، مثلما تقتلهم بالمسيرات الايرانية!

 

 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية