رغم كثافة الهجمات الجوية الإيرانية ليلة البارحة على الأراضي المحتلة فشلت صواريخ ومسيرات ايران في قتل إسرائيلي واحد او تدمير موقع بارز ، ردا على استهدف القنصلية الإيرانية في سوريا ومثتل قيادات من الحرس الثوري.. باستثناء إصابات طفيفة لقاعدة عسكرية في حيفا، ما احدث خيبة أمل واسعة لدى مؤيديها في قدرة إيران على مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب..
كزوبعة في فنجان؛ مرت الضربة الإيرانية على الكيان الصهيوني الغاصب كأن لم تكن شيئا مذكورا، بعدما أرعدت وأزبدت طهران طوال الأيام الماضية، وأعلنت ان ردها الغاضب سيكون قاسيا على اسرائيل؛ رداً على قصف قنصليتها في سوريا ومقتل بعض قياداتها وخبرائها بضربة صهيونية جريئة تُعد اهانة فاضحة للسيادة الإيرانية وفق الأعراف الديبلوماسية الدولية.
ففي وقت متأخر من ليل السبت تكشّف الرد الايراني المنتظَر عن اطلاق مئات الطائرات المسيرة والصواريخ التقليدية التي أمطرت الأراضي المختلة دون أضرار، بعضها مر بالأجواء الاردنية وسقطت شظاياها على مناطق سكنية في العاصمة عمّان، فيما المئات منها تم تفجيرها في الأجواء العربية قبل ان تصل الى الحدود الإسرائيلية، والبعض الآخر وصل فعلاً الى سماء القدس وحيفا وديمونة وبعض المستوطنات المحتلة قبل ان تتمكن الدفاعات الإسرائيلية من تفجيرها في الهواء بمشاركة امريكية وبريطانية فرنسية
ورغم ان اياً من تلك المقذوفات الكثيفة لم يُعلن عن وصولها إلى سماء تل أبيب سارعت قناة المسيرة الحوثية وقنوات اذرع إيران في العراق ولبنان إلى بث مقاطع فيديو ادعت انها توثق وصول الصواريخ الإيرانية إلى تل ابيب مباشرة، في محاولة منها لبث الحماس في أوساط أنصارها المخدوعين بالقوة الايرانية، قبل ان تعلن إسرائيل عن تدمير 99% من هذه الكثافة الخائبة، وتعلن طهران عن انتهاء ردها واكتفائها بهذه الزوبعة الفقاعية، دون ان يعلن عن قتيل إسرائيلي واحد او تدمير موقع مستهدف؛ على الأقل رداً على مقتل قيادات إيرانية وقبلها مقتل قاسم سليماني والعديد من خبرائها في سوريا ولبنان والعراق.
مراقبون شبهوا الزوبعة الإيرانية ليلة البارحة بحفلة زار استعراضية وحرب نفسية لا أكثر ارادت طهران من خلالها عرض مخزونها من الطائرات المسيرة والصواريخ الهزيلة، لاستعراض عضلاتها في المنطقة.. وفيما توقع محللون ان تتفوق التقنية الإيرانية بكل هيلمانها وثرواتها الطائلة على الترسانة الإسرائيلية وتتمكن من تدمير أهدافها المعلنة اثبتت الوقائع على الارض ان السلاح الإيراني غير قادر على تجاوز القبة الحديدية الإسرائيلية ودفاعاتها الأرضية المتطورة إلى جانب الدعم الأمريكي والبريطاني والفرنسي في اعتراض الصواريخ
مراقبون ابدوا سخريتهم من صواريخ ومسيرات ايرانية بهذه الكثافة لا تقتل إسرائيليا أو أمريكيا واحداً حسب شعارات صرختها، فيما سلاح إيران الذي ترسله لأذرعها في المنطقة يقتل اليمنيين ليل نهار.. ولم يدمر او يشعل حرائق سوى في المنطقة العربية لاسواها!!