محلي

عيد مليء بالتعقيد

نوح إدريس

|
03:04 2024/04/11
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

 

كل عام والجميع بألف خير..انتهت طقوس الصيام بعد أن أختبر اليمنيين للسنة التاسعة تجاوز مستوى الصدق والصبر حدود العقل وقدرة الاحتمال .
بشكل غير مقبول لدى الغالبية يحل عيد الفطر
مع تزايد قناعاتهم بأن ميليشيا الحوثي تعمل عن عمد وسبق إصرار على ابقائهم في خانة المعاناة ..هناك من يستمتع حين رؤيتهم يمرون بحال من سيئ إلى أسوأ . 
رغم شكوى السوق من تدني القدرة الشرائية فإن من ذهبوا إليه عادوا بإدراك وآثار لحجم تصاعد جحيم الأسعار وانهيار قيمة العملة المهترئة . نصف الراتب المنتظر سنويا كليلة القدر لم يعد يغطي قيمة جعالة العيد !.
اضحك على الأيام بينما هي من يضحك منك وعليك..حتى عند الالتقاء بالأهل والأصدقاء
يتم استحضار ما ظننته غير فرائحي وقتها. هل تتذكر عندما أضعت العسب ؟ هل تتذكر عندما ضعت في الحديقة ؟ هل تتذكر كوت العيد الذي يشبه البطانية ؟ هل تتذكر عندما دفعت خمسون ريالا لعجوز حولاء تقرأ الطالع تنبأت من مستقبلك " ستكون عاصي والدين "! … وربنا يستر لو أنها  تحققت أمنية " ياليت والأيام كلها عيد " !.
في الأخير وفي ظل إدارة الأمر الواقع لمرور ونقاط السيد تكتشف أن التزاحم على الطاعات وتأدية صالح الأعمال لثلاثين يوما أرحم من ساعات الإنتظار والتزاحم في الطرقات والجولات من أجل صلة الأرحام !.
من العايدين هي الأخرى صارت ملتصقة بمآسي ما قبل العيد إذ لا ينقضي رمضان دون وقوع كارثة تزلزل النفوس والقلوب  .
هذا العام توفيت أسرة من ١٢ فردا في مدينة رداع جراء تفجير الميليشيا المنزل على رؤوسهم .
لستم وحدكم ..جريمة لا يتكرر فعلها سوى  في غزة وفي مناطق اليمن خاصة عندما تصل حسبة تسع سنوات إلى أن الميليشيا نسفت من الأساس أكثر من ١٣٠ منزلا في محافظة البيضاء فقط .
نوع من العقاب الهمجي ينفذه الإسرائيلي بهدف تحقيق عملية إبادة لسكان القطاع الفلسطيني في حين يحاول الحوثي تغطية دوافع الجريمة بستار تنفيذ تعاليم الدين والإسلام وقوله تعالى " وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال " صدق الله العظيم.
وهكذا فإن المشرف يقرر من من المواطنين ظلموا أنفسهم ومن قانون علم الهدى يختار كيفية تلغيم البيوت !.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية