سجلت حالات الانتحار والشروع في الانتحار ارتفاعا ملحوظا في المناطق المحررة خلال العام الماضي، جاءت محافظة تعز في أعلى سلم القائمة.
وارتفعت حالات الانتحار بين مختلف الفئات العمرية خلال السنوات الخمس الأخيرة، جراء العديد من العوامل، يأتي تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في صدادارتها.
وذكر التقرير السنوي لوزارة الداخلية، حول حوادث الانتحار المسجلة خلال العام الماضي 2023م، وقوع 148 حالة انتحار من مختلف الفئات العمرية، بالإضافة إلى 23 حالة شروع في الانتحار.
وأوضح أن محافظة تعز تصدرت القائمة بعدد 44 حالة انتحار، يليها مأرب بعدد 25 حالة، ثم عدن بعدد 24 حالة، فيما سُجلّت 15 حالة في شبوة، و10 حالات حضرموت الوادي والصحراء، و9 حالات في أبين ، و 8 حالات في حضرموت الساحل، و6 حالات في الحديدة، و5 حالات في الضالع، فيما تذيلت القائمة محافظة المهرة بعدد حالتين فقط.
أمّا حوادث الشروع في الانتحار فقد تصدرت عدن القائمة بعدد 7 حالات، يليها تعز بعدد 6 حالات، ومأرب ثالثاً بعدد 3 حالات، و4 حالات بالمناصفة في المهرة والضالع، وحالة وحيدة في كل من الحديدة وشبوة، وحضرموت الساحل.
وأرجع التقرير السنوي، معظم أسباب انتحار تلك الحالات إلى الأمراض والعاهات النفسية، وضعف الوازع الديني والأخلاقي، علاوة إلى توافر خلافات اسرية وضعف تكوين الشخصية وتدني مستوى الوعي والإدراك لعظمة الجرم المرتكب في اللجوء لتلك الطرق في الهروب من مواجهة أعراض وقضايا الحياة ومشاكلها وأعبائها.
يذكر أن الإحصائية الواردة لم تشمل المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، والتي تشهد سنوياً أعدادا مضاعفة لحالات انتحار مشابهة.
وخلال السنوات الخمس الأخيرة من الحرب التي اندلعت في البلاد عقب انقلاب ميليشيا الحوثي في 21 سبتمبر 2014م، وتسببها في الانهيار الاقتصادي المدوي، سجّلت الإحصائيات الحكومية والحقوقية أرقاما صادمة لضحايا حوادث الانتحار في عموم البلاد.