آراء

النازية الصهيونية..!!

د. عيدروس نصر

|
06:30 2023/11/22
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

قد جاءت أحداث غزة الأخيرة وقبلها كل الجرائم الصهيونية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني منذ مذابح دير ياسين وكفر قاسم إلى مذبحة صبرا وشاتيلا وقانا وأخيرا مذابح غزة خلال الشهرين الأخيرين، هذه المذابح والهولوكوستات المتعددة، التي ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء بينهم مسنون ونساء وأطفال رُضَّع وبعضهم من الخُدَّج.

كل هذا جاء ليؤكد أن السلوك والفكر النازيين والنازية عموماً ليست حكراً على جنس أو سلالة أو عرقٍ معينٍ دون سواه من بني البشر، وأن الصهيونية على وجه الخصوص هي أرضية أيديولوجية وسياسية حاضنة للسلوك النازي.

فإذا كانت النازية الألمانية المقيتة تقوم على نظرية "الجنس الآري المتميز على بقية الأجناس" فإن الصهيونية تنطلق من نظرية "شعب الله المختار" الذي ميزه الرب على بقية شعوب الدنيا.

إن فلسفة قتل الأطفال والمسنين والنساء والرجال وحرق كل ما له صلة بالحياة للشعب الفلسطيني تنطلق من وصية أشعياء التي يقول فيها للشعب اليهودي "اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ، وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً، طِفْلاً وَرَضِيعًا، بَقَرًا وَغَنَمًا، جَمَلاً وَحِمَارًا"، وهي تمثل البذرة الأساسية للنازية الصهيونية.

وقد سمعنا قادة النظام الصهيوني يكررونها باستمتاع وتشبث هذه الأيام وهم يقصفون المدن ويدمرون المستشفيات والملاجئ بما فيها مخيمات اللاجئين ومدارس الأمم المتحدة وكل مرفق مدني حيوي وفرض الحصار المطبق على كل ما يقدم سببا من أسباب الحياة للفلسطينيين من ماء وغذاء ودواء ووقود واتصالات وكهرباء وسواها.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية