محلي

التعليم في اليمن: مناهج ناقصة ومنقطعة ومعلمون مضربون

اليمن اليوم - تقرير خاص:

|
12:15 2023/10/31
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

في الوقت الذي تتسابق فيه دول العالم للقضاء على الجهل والانتقال بسكانها إلى أرقى وسائل التعليم، يتراجع التعليم في اليمن بنسبة كبيرة - وخاصة في مناطق سيطرة الحوثيين الذين يواصلون حربهم ضد التعليم والمتعلمين بأساليب مختلفة ضمن مسلسل تدمير العملية التعليمية في.

مصادر تربوية أكدت في تصريح لـ اليمن اليوم، إن ميليشيا الحوثي تسببت بشكل كبير في تدمير العملية التعليمية في مناطق سيطرتها من خلال العديد من الخطوات الممنهجة، في سياق حوثنة المناهج الدراسية وتحويل المدارس إلى مراكز للتعبئة والتجنيد ولإقامة أنشطة طائفية.

المصادر ذاتها قالت، إن ميليشيا الحوثي أعلنت نهاية النصف الدراسي الأول للعام الدراسي 2023 - 2024، وأن المدارس في العاصمة المختطفة صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسطوة الجماعة قد بدأت امتحانات النصف الدراسي الأول، بمناهج تعليمية ناقصة لم يتم تدريسها للطلاب، ومنها ما تم تدريس أجزاء منها فقط.

ميليشيا الحوثي كانت قد تسببت في إضراب المعلمين والمعلمات منذ بداية العام الدراسي الجاري نتيجة انقطاع مرتباتهم منذ العام 2016م. وحاولت الميليشيا إنهاء هذا الإضراب بأعمال اعتقال وسجن لعدد من التربويين بمن فيهم رئيس نادي التربويين وعدد من المعلمات، بالإضافة إلى إقامة دورات طائفية لمئات المعلمين والمعلمات.

لم تقتصر عملية تدمير العملية التعليمية عند ذلك فقط، فقد بدأت الميليشيا الحوثية العام الدراسي الجديد بمناهج دراسية مُحرفة ومعدلة بنسبة كبيرة، وألزمت كافة المدارس في مناطق سطوتها بعدم التعامل مع أي مناهج دراسية طُبعت قبل العام 2020، ليعقبها بأيام قليلة توجيه آخر بعدم التعامل مع أي مناهج دراسية طُبعت قبل العام 2023، وأن التعامل يكون بمناهج 2023 و2024.

علاوة على ذلك فقد وجه وزير تربية وتعليم الحوثيين المدعو يحيى الحوثي، بإجراء تغييرات جديدة في المناهج الدراسية لكافة المراحل، على أن يبدأ التعامل بها خلال النصف الدراسي الثاني، وهو ما كشفته قناة اليمن اليوم في تقرير سابق.

الميليشيا كانت قد أستغلت إضراب التربويين في تجنيد الطلاب لصالحها، وتنظيم فعاليات طائفية شيعية في المدارس، وجمع مبالغ مالية من الطلاب لدعم فعالياتها، إضافة إلى إجبار الطلاب على تنفيذ وقفات احتجاجية بشعارات الميليشيا الزائفة والداعية إلى الجهل والتطرف والفوضى.

وفي الوقت ذاته، ورغم مزاعم الميليشيا بسعيها في تقديم الدعم للعملية التعليمية، شهدت المناهج الدراسية غياباً كاملاً عن المدارس الحكومية، وتوفرت في الأسواق وعلى الأرصفة أمام الجميع، ولكن بأسعار مرتفعة بعد أن كانت تُوزع مجاناً، وأنشئت الميليشيا مكاتب ومراكز بيع مخصصة لبيع المناهج الدراسية في عدد من شوارع العاصمة المختطفة صنعاء.

وتتضاعف إحتياجات الطلاب في اليمن لتوفير مستلزمات الدراسة للطالب الواحد، ويعجز الأهالي عن توفيرها، مما أجبر عدد من الأسر إلى ترك أطفالهم للدراسة، وقد تبين عزوف الطلاب عن المدارس من خلال أعداد الطلاب الذين قدموا للتسجيل في المدارس بمناطق سطوة الحوثيين.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية