تتعمد العصابة الحوثية احتكار المظاهرات الشعبية لنفسها، وتقمع اية مسيرات عفوية مالم تكن تحت قيادتها وتنظيمها واشرافها وشعاراتها، ولم تسلم منها حتى المسيرات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني المنكوب، في همجية غير مسبوقة حتى في الانظمة الفاشية.
رغم ادعائها الكاذب بانها تمثل محور المقاومة؛ ما تزال العصابة الحوثية تعتقل مجموعة من الشباب اليمني خرجوا يوم الجمعة الفائت للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني بحق أهالي غزة.
ففي فضيحة حوثية جديدة كشفت مصادر محلية في العاصمة المختطفة صنعاء ان مليشيا الحوثي المحسوبة على مايسمى محور المقاومة اعتقلت عشرات المتضامنين ممن خرجوا الجمعة في مسيرة عفوية مستقلة رفعوا خلالها العلم الفلسطيني على سياراتهم ونددوا بجرائم الصهاينة، وزجت بهم في عدد من أقسام الشرطة بصنعاء، بتهمة خروجهم دون تنسيق مع السلطات الحوثية، وما يزالون معتقلين لديها وسط تكتم شديد، ولا يسأل عنهم أحد.
وكانت العصابة الحوثية نظمت في اليوم ذاته تظاهرة شعبية في منطقة الجراف وجولة الجمنة بأمانة العاصمة تحت مسمى دعم الشعب الفلسطيني والتنديد بالعدوان الإسرائيلي، مادفع الاف المواطنين من كل الأطياف للمشاركة العفوية في تلك المظاهرة اعتقادا منهم بأنها تمثل جميع اليمنيين وليس جماعة بعينها، باعتبار القضية الفلسطينية قضية اليمن كله، غير أن المليشيا كعادتها اصرت على حوثنة المظاهرة واستغلالها لصالحها، ورددت شعارها المستورد من إيران، ورفعت صور زعيم المليشيا ورموزها وزعيم حزب الله اللبناني ومرشد الثورة الخمينية وسليماني، ورفعت الاعلام الحوثية بدلا من العلم الفلسطيني واليمني، بهدف الإيحاء بأن الشعب اليمني كله مع المليشيا، واعتقلت العديد من المشاركين بسبب رفضهم ترديد شعار الصرخة ورفع صور المليشيا. مادفع بالعديد منهم لمغادرة المظاهرة والخروج في مسيرة عفوية رفعوا فيها العلم الفلسطيني وسط الشوارع، قبل ان يتم اعتقالهم بحجة عدم الترخيص لمسيرتهم.
يأتي هذا المنع للمسيرات العفوية في مناطق السطوة الحوثية فيما شهدت العديد من المحافظات اليمنية مظاهرات شعبية حاشدة دون حاجة لأي ترخيص، بينها مأرب وتعز وحضرموت وأبين والضالع وعدن وغيرها، دعما للشعب الفلسطيني وحقه المشروع في المقاومة والدفاع عن ارضه وحقوقه المغتصبة ضد الاحتلال الصهيوني.
يشار الى ان الميليشيا الحوثية تتعمد قمع التظاهرات العفوية بالقوة الغاشمة وتعتقل المشاركين فيها بحجة الخروج في مسيرة دون ترخيص مسبق. فيما الحقيقة انها تصر على احتكار المظاهرات لنفسها فقط، وتعتبرها حقا حصريا لها دون غيرها، ولا يجوز تنظيم أي احتجاجات شعبية او مطلبية او حتى تضامنية مالم تكن تحت قيادة الميليشيا وتنظيمها واشرافها وشعاراتها، في همجية غير مسبوقة حتى في الانظمة الفاشية.