طالبت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة اليوم الجمعة جميع الأطراف خلال الاحتجاجات التى يشهدها العراق بالهدوء،داعية قوات الأمن إلى أن تكون استجابتها مدروسة وتجرى بعناية وبما يتماشى مع المعايير الدولية.
وأكدت رافينا شامداسانى المتحدثة باسم المفوضية - فى مؤتمر صحفى اليوم - ضرورة عدم تكرار الخسائر الفادحة فى الأرواح والممتلكات التى شهدتها الاحتجاجات التى انطلقت بداية الشهر الجارى معربة عن عن القلق إزاء ما وصفته بالحظر المستمر لوسائل التواصل الاجتماعى والحظر المتقطع للإنترنت.
ودعت المسؤولة الأممية الحكومة العراقية إلى العمل على مساءلة الجناة المعنيين فى احتجاجات بداية الشهر.. وقالت إن الشباب خرجوا بسبب الإحباط من قلة فرص العمل ونقص الخدمات والفساد وفشل الحكومة، ولفتت إلى أن العنف خلال المظاهرات الماضية تسبب فى مقتل 157 شخصا على الأقل وإصابة 5494 آخرين.
وأشارت شامداسانى إلى أن تقريرا لبعثة الأمم المتحدة المساعدة فى العراق (يونامي) كشف عن انتهاكات للحق فى الحياة بما فى ذلك القتل العمد للمتظاهرين غير المسلحين والاستخدام المفرط للقوة من قبل الوحدات التى تم نشرها للتعامل مع المظاهرات، كما سلط التقرير الضوء على المخاوف المتعلقة بالاستخدام الواسع النطاق للتدابير القمعية للحد من المعلومات المتاحة للجمهور حول المظاهرات.