أقدمت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية في عواصم المحافظات وفي المدن الخاضعة لسيطرتها، وايقاف حركة السير فيها واجبار أصحاب المحال التجارية على الإغلاق، استعداداً لإقامة فعاليتها الطائفية التي تحشد أتباعها إليها سنويا للتباكي على الحسين.
وفوجئ المواطنون وسائقو السيارات وأصحاب المحال التجارية بأطقم وعناصر حوثية تقوم بإغلاق شارع المطار في العاصمة صنعاء في الساعة التاسعة من مساء أمس الخميس وإجبار أصحاب المحال التجارية على إغلاق محلاتهم واخلاء الشارع وعدم فتحها إلا بعد الانتهاء من الفعالية التي سيتم إقامتها بعد عصر الجمعة.
وأثارت عملية إغلاق شارع المطار وميدان السبعين وعدد من الشوارع الأخرى التي حددتها لإقامة الفعاليات النسائية، موجة من السخط ودفعت المواطنين وأصحاب المحال التجارية للتساؤل عن الأسباب التي تجعل المليشيا تقوم بإغلاق الشوارع وإجبار التجار على الإغلاق قبل بـ 18 ساعة من موعد إقامة مثل هذه الفعالية الطائفية الدخيلة على المجتمع اليمني.
إغلاق الشوارع الرئيسية والفرعية لم يقتصر على شارع المطار وميدان السبعين في صنعاء، إذ شملت عملية الإغلاق شارع الميناء وعدة شوارع أخرى في الحديدة وشوارع في ذمار وعمران وحجة وإب وتعز، بالإضافة إلى إغلاق طرق رئيسية تربط المحافظات ببعضها، الأمر الذي إلى أن المليشيا تتعمد إقامة فعالياتها الطائفية في هذه الأماكن بهدف تقييد حرية المواطنين وإيقاف حركة التنقل بين المحافظات، لإجبار اليمنيين على تقبل مثل هذه الفعاليات.
ومنذ العام 2014 تحولت الكثير من الشوارع الرئيسية في صنعاء وغيرها من المدن، من ملكية عامة إلى ملكية خاصة تديرها الجماعة السلالية وتسخرها لخدمة أهدافها دون اعتبار لما تلحقه همجية تصرفاتها وإغلاقها للشوارع من معاناه للسكان وما تلحقه من أضرار وخسائر على أصحاب المحلات التجارية والمخابز والمطاعم الذين يتم إجبارهم على إغلاقها وإخلاء الشوارع لإقامة فعالياتها الطائفية التي تستهدف تشييع المجتمع اليمني وطمس هويته وتاريخه السياسي والثقافي.