محلي

حذّرت من توقف العمل.. جمعية البنوك اليمنية: أرصدة البنوك وهمية وتعجز عن دفع ودائع العملاء

اليمن اليوم

|
07:39 2023/06/16
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

أطلقت جمعية البنوك اليمنية تحذيرات من تداعيات خطيرة ونتائج كارثية تهدد بتوقف العمل في القطاع المصرفي للبنوك، في ظل المساعي الحوثية عبر السلطة القضائية بإصدار أحكام وأوامر قضائية تلزم هذه البنوك بدفع ودائع المودعين، والتي أصبحت بفعل إجراءات اتخذها البنك المركزي بصنعاء، مجرّد أرقام حسابية غير نقدية، ما يعني أنها أرصدة وهمية.


جاء مفاد ذلك في رسالة وجهتها الجمعية إلى مجلس القضاء الخاضع للحوثيين، طالبت فيها بعدم إصدار أي أحكام أو أوامر قضائية لصالح المودعين، تلزمهم بالدفع نقدا لأي التزامات قبل 2016م، مؤكدة عجز البنوك عن السداد نقداً لعملائها.

وقالت الجمعية، إن إعلان البنك المركزي اليمني في صنعاء، أنه بسبب شح وانعدام السيولة عجز عن دفع مرتبات الموظفين في المناطق الخاضعة للحوثيين، وتوفير السيولة للبنوك المحلية، أدى إلى اعتبار كل أموال البنوك (التي هي في الأصل أموال المودعين) أرصدة حسابية غير نقدية لكل الأموال التي لديه ولا يستطيع أي بنك تسييل أرصدته في البنك المركزي إلى أموال نقدية.

وأكدت أن هذه البنوك باتت عاجزة عن "الوفاء للمودعين بحقوقهم نقدا مع الإقرار بها"، مضيفة "ورغم كل الصعوبات والظروف إلا أننا نجد بعض القضاة في المحاكم يحكمون للمودعين بتسليم أموالهم نقدا وهذا إجراء قابل للقيد من قبل البنوك أو إصدار شيكات على البنك المركزي خصما من حساباتهم طرف البنك المركزي وفي الظروف الحالية يستحيل تنفيذها".

وحذرت الجمعية، من تداعيات كارثية تهدد القطاع المصرفي والاقتصادي، جراء الأحكام القضائية الصادرة، من شأنها توقف عمل البنوك، لا سيما حال قيام أصحاب الودائع الكبيرة برفع دعاوى قضائية دفعة واحدة للمطالبة بدفع ودائعهم نقداً.

واتهمت مصادر اقتصادية، مليشيا الحوثي الإرهابية بدفع البنوك الأهلية نحو هاوية الافلاس بعد أن انهكتها طيلة ثماني سنوات بدفع اتاوات كبيرة تحت مسميات عدة أبرزها "مجهود حربي، دعم الأنشطة والفعاليات..".

ومثل بقية القطاعات تواصل المليشيا الإرهابية تجفيف القطاع الاقتصادي والمصرفية من رؤوس الأموال والمستثمرين الوطنيين، وإحلال قيادات جديدة تابعة لها أسست خلال هذه الفترة شركات مالية ومصرفية واقتصادية كبيرة من هذه الجبايات والأموال المنهوبة من الإيرادات الحكومية وفوارق أسعار الوقود والغاز.

وتتخذ المليشيا جميع الأساليب للإطاحة برجال الأعمال في هذا القطاع، حد ملاحقتهم وتصفيتهم داخل محالهم أو في منازلهم أمام اطفالهم، وآخر هذه الجرائم السبت الماضي، تصفية مالك منشأة صرافة في منطقة جدر بصنعاء يدعى "صدام عطيفة"، بعد أن قامت دوريتان عسكريتان تابعتان لمليشيا الحوثي بإغلاق محله قبل ملاحقته إلى منزله وقتله أمام أطفاله.

يأتي ذلك بعد أقل من أسبوعين على قتل صاحب محل صرافة العواضي “أمجد العواضي”، بقنبلة يدوية شديدة الانفجار ألقاها مسلحون حوثيون يستقلون طقما عسكريا، بعد ملاحقته إلى داخل محله في قاع القيضي، في صنعاء نفسها، وهي امتداد لسلسلة جرائم مماثلة سابقة تعددت أوجهها وأسبابها.

وتشهد العاصمة المختطفة صنعاء، وباقي مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، جرائم ابتزاز ونهب مستمرة بحق رجال المال والأعمال، في ظل الحرب الاقتصادية التي تشنها مليشيا الحوثي على مختلف الأصعدة.

 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية