مزارعو التفاح اليمني يشكون من غزو التفاح الخارجي

شكا مزارعو التفاح في محافظات في عدة محافظات كساداً غير مسبوق لمحاصليهم في الأسواق المحلية وهو ما تسبب بخسائر كبيرة تفوق بثلاثة أضعاف تكاليف زراعته .

وأرجع المزارعون أسباب الكساد إلى تقاعس الجهات المعنية عن توفير الحماية اللازمة لمحصولهم ومنع إغراق السوق المحلية بكميات كبيرة اصناف مستوردة .

وطالبوا السلطات المعنية بتنفيذ قرار منع استيراد التفاح الخارجي لتشجيع ودعم الإنتاج المحلي من محصول التفاح الذي تضاعف إنتاجه بشكل ملحوظ خلال هذا الموسم الزراعي بعد تنفيذ تدخلات زراعية لتحسين جودته وزيادة إنتاجيته.

وقال المزارعون إن ثلاجات التخزين ومخازن التبريد تحوي أكثر من 500 الف سلة تفاح من إنتاج الموسم الشتوي الحالي مؤكدين استعدادهم لتغطية الأسواق المحلية في اليمن بالتفاح المحلي في حال تم ضبط مستوردي التفاح الخارجي.

ويبدأ تدفق التفاح اليمني من مناطق الإنتاج في صعدة وعمران والجوف ومارب إلى الأسواق المحلية في عموم البلاد مع بدء شهر نوفمبر من كل عام متميزاً عن الأصناف المستوردة بمذاقه الحلو وجودته العالية ورخص ثمنه بما لا يقاس.

وتتصدر صعدة المحافظات اليمنية الأكثر إنتاجاً للتفاح بكمية تتجاوز 9 آلاف طن من إجمالي إنتاج اليمن في آخر عامين والبالغ حسب أحدث بيانات زراعية رسمية نحو 20 ألف طن من مساحة زراعية تقدر بنحو 2155 هكتاراً.

ويشكل إنتاج الفواكه في اليمن حسب بيانات زراعية نسبة 18.7% بالمتوسط من إجمالي الإنتاج المحلي وبمعدل 1.5 مليون طن سنوياً يتصدرها المانجو 400 الف طن ثم العنب 200 ألف طن فالموز 130 ألف طن ثم البرتقال 116 ألف طن .

وألقت الحرب المتواصلة للسنة التاسعة بآثار سلبية على الزراعة في اليمن جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية وما نجم عنه من صعوبات وإشكالات تشمل المستلزمات الزراعية والبذور والري والنقل والتسويق والتخزين .