محلي

21 مارس.. ميلاد نجم وانتصار حلم

اليمن اليوم

|
01:21 2023/03/21
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

في الحادي والعشرين من مارس ألف وتسعمائة واثنين واربعين انجب اليمن إنسانا بحجم الزعيم علي عبدالله صالح.. في مثل هذا اليوم ولد علي عبدالله صالح وكغيره من الأطفال اليمنيين سرق الكهنوت طفولته وأحلامه وسجنه في ثلاثية الفقر والجهل والمرض وكبله بقيود الشقاء وألبسه من البؤس والمعاناة ثوبا فُرض عليه توارثه كما توارثه اليمنيون جيلا بعد جيل طيلة ألف عام.

علي عبدالله صالح الطفل الغارق في المعاناة كغيره من أطفال اليمن في ذلك الحين لم يستسلم ورفض أن يكون رقما يضاف إلى قائمة سجناء الظلام الإمامي وأشعل في ليل الكهنوت قنديلا استمد وهجه من شموس الحلم وبعزيمة اليماني الحر تحول الحلم إلى مشعلٍ من مشاعل سبتمبر التي بددت الظلام ومزقت أزمنة الاستبداد وصنعت فجر الثورة والانعتاق ونقلت اليمنيين من ظلمات العصور الوسطى إلى القرن العشرين.

لم يكن علي عبدالله صالح في واجهة المشهد السياسي والعسكري لليمن لكن ولأن النجوم لا تشرق إلا حين تُظلمُ الاُفق سطع نجمه وأصبح هو كل المشهد، وفي الـ17 من يوليو عام 1978م شهد اليمنيون الميلاد السياسي لعلي عبدالله صالح الذي وإن كان قد قوبل بفتور من البعض إلا ان شرارة الضوء التي كان يُنظر إليها بنصف عين سرعان ما توهجت لتصبح نجما فهلالا فبدرا وحاضرا جميلا ووطنا متسعا وانجازا يملأ الخارطة وحلما لمستقبلٍ أفضل وحبا يسكن قلوب اليمنيين.

العظماء يتركون بصماتهم ويخلدون في سفر ناصع البياض من كتب التاريخ ، ولعل الانجازات التي تحققت في عهد الزعيم علي عبدالله صالح وهامش الحريات التي عاشها اليمنيون لعقود وبدأت تتلاشى وتغيب عقب سطوة الميليشيا الحوثية على مؤسسات الدولة والسيطرة عليها بقوة السلاح ومحاولة انتاج حقبة الكهنوت من جديد يجعل اليمنيين يستذكرون مآثر الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح في يوم ميلاده بأسى بالغ وحسرة كبيرة وهم يستذكرون المشاريع العملاقة والكثيرة التي تححقت للوطن خلال فترة حكمه وأبرزها شبكة الطرق والمطارات والوحدات والمراكز الصحية والمدارس والجامعات فضلاً عن وسائل الاعلام المرأي والمقروء والمسموع وهامش الحرية الواسع والتعددية الحزبية والشراكة السياسية التي لم تستثنِ أحد.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية