دخل قرار تسعير السلع الغذائية والمنتجات في محال السوبر ماركت بالدولار الأمريكي حيز التنفيذ اليوم في لبنان، حيث قامت المتاجر الكبرى والمحلات الصغيرة بوضع أسعار السلع على الأرفف بالدولار الأمريكي على أن يتم تخيير المستهلك بين دفع قيمة السلع بالعملة الأجنبية أو بالليرة اللبنانية وفقا لسعر صرف السوق غير الرسمية في لحظة الشراء.
جاء ذلك تنفيذا لقرار وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية أمين سلام الذي أكد أمس أنه قاوم قرار التسعير بالدولار لأكثر من ستة أشهر ولم يكن موافقا على ذلك، معتبرا أنه لا يمكن ترك الناس مرتهنة للعشوائية والفوضى وسوء الإدارة – على حد وصفه في ظل الارتفاعات الكبيرة والمفاجئة في سعر صرف الدولار بالسوق غير الرسمية والذي يتم على أساسه تسعير كافة السلع بلبنان.
واعتبر سلام أن المعطيات الراهنة تؤكد أن سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية سيرتفع لعدم وجود مؤشرات إيجابية تساهم في خفض سعر صرفه الدولار، مؤكدا أنه لم يتخذ قرار التسعير بالدولار بشكل عشوائي بل بالتنسيق مع لجنة الاقتصاد والتجارة النيابية وخبراء اعتبروا أن حسنات هذا القرار في هذه المرحلة أكثر من سيئاته، مشددا على أن القرار قابل للتعديل في حال وجود أي تداعيات سلبية على المواطن.
وقال إن العملة اللبنانية كانت مقنعة واستغلت واستهلكت بسبب السياسات المالية المتبعة التي بنيت على استيراد أكثر من 90 المئة من البضائع التي يستهلكها المواطن في كل المجالات، مشيرا إلى أن هناك تلاعب في الأسواق، فيما تقوم الوزارة بالمراقبة وفقا للإمكانيات المتاحة.
وشدد على أن دولرة الأسعار لا تعني إجبار المستهلك على الدفع بالدولار، موضحا أن الخيار سيكون متروكا له للدفع بالدولار أو بالليرة وفقا لسعر صرف الدولار المعلن على باب السوبر ماركت.
على صعيد متصل، واصل سعر صرف الدولار الأمريكي ارتفاعه أمام الليرة مسجلا 89 ألف ليرة للدولار الواحد بزيادة قدرها ألف ليرة تقريبا عن متوسط سعر أمس وهو ما نتج عنه ارتفاع أسعار الوقود بكافة أنواعه في جدول تسعير صدر اليوم بعد زيادتين متتاليتين في جدولي تسعير صدرا أمس. كما ارتفعت أسعار الخبز المدعوم بنسب متفاوته وفقا لحجم ربطة الخبز.