قررت ميليشيا الحوثي في مديرية عنس بمحافظة ذمار، مصادرة شبكات الإنترنت من إحدى قرى المديرية، بحجة "مواجهة الحرب الناعمة".
وتداول ناشطون وثيقة قدمها أعيان وشخصيات موالية للميليشيا الحوثية وصادق عليها مدير مديرية عنس التابع لها "يونس الأضرعي"، على "إنزال وقلع شبكات الانترنت (الانتينات) من أسطح المنازل داخل قرية "أضرعه"، وتأديب من يعارض أو يمتنع عن إزالة الشبكات بغرامة مالية خمسمائة ألف ريال والحبس شهرين في إدارة البحث الجنائي بمحافظة ذمار".
الوثيقة الصادرة بتاريخ 24 ديسمبر الماضي، عن اجتماع الأعيان والقيادات الموالية للحوثيين، بررت الإجراء بأنه "للحد من توسع انتشار الحرب الناعمة المفسدة للشباب وبناء جيل متماسك ومحافظ على الدين والقيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية والهوية الإيمانية".
واعتادت الميليشيا إصدار مثل هكذا قرارات عن طريق قيادات أو نافذين موالين لها في مناطق مختلفة، تحت مبرر "مواجهة الحرب الناعمة" والحفاظ على الأخلاق و"الهوية الإيمانية" التي أضحت العنوان الرئيسي لإخفاء الدوافع الرجعية والسياسية للكثير من الإجراءات والقرارات القمعية في مناطق سيطرة المليشيا المدعومة من إيران.
