صرف رواتب موظفي الدولة حسب كشوفات 2014م أحد الأهداف المركزية للشرعية وترى أن ذلك ليس تخفيفاً للمأساة الإنسانية بل واجب.
والرواتب هي حق للموظف العام من الموارد العامة المحصلة في أراضي الجمهورية اليمنية.
"الحوثية" تسيطر على الموارد العامة في المحافظات التي تسيطر عليها وهي كفيلة بان تغطي رواتب كافة موظفي الدولة ولكنها تسيطر عليها وتنهبها ولا تقدم أي خدمة بل مستمرة في نهب المواطن بطرق وأساليب متعددة مما جعل وظيفة الجباية وظيفتها المركزية.
لا رواتب إلا بالموارد العامة.
هذا واقع الحال ولا يمكن حل هذا الأمر الا بموافقة "الحوثية" بتسليم الموارد العامة الى فروع البنك المركزي في مناطق سيطرتها وتحويل جزء منها للبند الأول.
الرواتب وحسب اتفاقات متعددة بما فيها التزاماتها من اجل الهدنة لا يمكنها ان تغالط وتناور فالامر اوضح ما يكون وكافة دعاياتها لا اساس لها.
والشرعية تضع أولوية كاملة للرواتب ومستعدة ان تكمل النقص شرط ان يسلم الحوثي الموارد للبنك المركزي وللفروع التي تحت سيطرته ويتم وضع آلية واضحة.
"الحوثية" ترفض ذلك لانها تريد الموارد العامة ان تذهب الى جيوب قيادات الحوثية بدلا ان تذهب الى جيوب الموظفين.
وتدرك الحوثية ان اغلب موظفي الدولة ضدها.
لذلك تعلق مسألة صرف الرواتب وتنهب الموارد العامة وهي حق من حقوق الموظفين والناس من خلال تقديم الخدمات.
ووضع آليات واضحة لضبط الموارد العامة احد مطالب الشرعية في كل اراضي الجمهورية اليمنية.. والمختصون في الاقتصاد وغيره يتابعون حجم الموارد ويعرفون ان الشرعية والعالم كله يعلم انها تعاني كثيرا من نقص الموارد وتبذل جهودا في تنمية الموارد العامة ومحاصرة الفساد فيما يخص تحصيلها ورغم الجهود المبذولة الا انها ما زالت عاجزة عن تسيير المناطق المحررة.
تضع الشرعية رؤية واضحة ومتماسكة ومعها الأمم المتحدة والتحالف والدول الراعية للرواتب.
ضبط الموارد العامة في مناطق سيطرة الحوثية مرفوض من قبلها لانها تدرك ان هذه الموارد والتي تتعامل معها كغنيمة وربح خالص فإن صرف الرواتب سيعيد توزيعها لصالح موظفي الخدمة العامة التي تشغلهم الحوثية بالسخرة والتهديد والقهر.
وترفض الحوثية كافة المبادرات والرؤى المطروحة لانها تعمل بوعي الناهب الجشع وبوعي المافيا التي ادمنت المغالطات وتزييف الوعي والهروب من الحلول النافعة للناس وانقاذ اليمن.
الملف اليمني اصبح مفتوحا امام العالم. وهروب الحوثية باتجاه الحرب سيضعها في زاوية ضيقة جدا.
وأصبحت أكثر انكشافا أي مغالطات ومناورات ودعايات لم تعد مجدية ومسألة وقت وسيجد اليمنيون دولة وشعبا ومن معهم في الاقليم والمجتمع الدولي امام مواجهة صارمة وحاسمة لإنهاء دور الحوثية الرافضة للسلام والمدمرة لليمن والتي حولت الناس الى رهائن وتبتز العالم من خلال تعظيم المأساة الانسانية كاستراتيجية اعتقد انها من خلالها تراكم الثروة وتضعف الناس وتجعل الجميع يرضخ لشروطها الطغيانية التي لن يقبلها أحد مما يجعل الحرب خيار الحوثية الوحيد ولا بد من كسر هذا الخيار وضرب جذوره.