يعد الفاسد المعتق والمخضرم حمود عباد، واحداً من أبرز القيادات الحوثية التي تؤمن المال لميليشيا الحوثي الانقلابية، فمنذ تعيينه أمينا للعاصمة وهو يستميت في تحصيل الإيرادات القانونية وغير القانونية للجماعة كسبا لودها ورضاها عنه، ولا يمر شهر في المتوسط دون أن يضيف رسوماً ويبتكر أبواباً ومسميات جديدة في عمليات التحصيل والجباية.
ويذكر أن هذا المثال الفاسد قد بذل اثنين من أبنائه في المعارك التي يعتقد الحوثيون أنها أكثر ما يمكن أن يؤمن استمرارهم في الانقلاب والتحكم برقاب اليمنيين ومصير اليمن، فلم يكتف الفاسد عباد بسرقة المواطنين اليمنيين لترضى عنه الجماعة بل بذل أيضاً ابنين من أبنائه.
وكما هو عهد ونهج الجماعات الانقلابية والعصابات، لا تراعي ميليشيا الحوثي أوضاع المواطنين في ظروف الحرب والانقلاب وغياب الدولة النظامية وانقطاع الرواتب، والأزمات المتوالية التي تختلقها هذه العصابة بين اللحظة والأخرى، وتحرص كثيراً على شغل الشعب الضحية عن انقلابها بأزمات اقتصادية وعمليات إفقار وتجويع وصلت بالفقر في اليمن إلى مستويات لم تكن معهودة، وأصبحت غير محتملة بالنسبة للمواطنين الذين صار أكثر من 90% منهم ينشغلون بتوفير أدنى مستوى من الضمان لاستمرار حياتهم وعدم الموت جوعا.