المؤتمر الشعبي العام حزب كبير وعريق لا يحتاج إلى تمتين عرى ولا توسيع قواعد واشتداد عود، كما إنه حزب وطني خالص في منشأه وهيئاته ولوائحه ووثائقه، ليس مستورداً ولا مستجلباً ولا يُسيَّر أو يتلقى أية برامج أو إملاءات لا من خارجه ولا من خارج إطاره الوطني، ولا يتبع نظريات جامدة أكل عليها الدهر وشرب، لا يعتمد في تكوينه على شخص كما يحب البعض أن يروج لذلك، ولا يمكن أن تتخلله عنصرية من أي نوع كانت، لا مناطقية ولا مذهبية ولاعرقية ولا غير ذلك.
لذلك أود أن أقول لفئة المتشائمين واليائسين: توقفوا عند هذا الحد، فلن نقلق مطلقاً على كياننا العريق. الموتمر حزب الشعب ومتنفسه السياسي الأكبر والأجدر، ولعل في صموده أمام الكثير من المحن ومواجهته صنوف المصاعب بكل تلك المتانة والثقة ما يؤكد على أنه عصي على الكسر وقصي من الاندحار، ولم يعد محتاجاً لأشخاص معينين أو قوى رديفة أو حليفة لحمايته، فقواعده العريضة واعتداله وما ذكر ولم يذكر من ميزاته، كل ذلك وغيره كثير، كفيل بحمايته من صروف الزمن ومكائد المستهدفين.
لا شك ولا غرابة في أن يكون لهذا الحزب أخطاؤه وفي قياداته من يخشى منهم عليه.. ولكن ليس إلى الحد الذي يستدعي كل ذلك القلق الذي تبدونه ولا تفتأون تبوحون به كلما سنحت الفرصة وتطلب الحديث..
المؤتمر حزب الشعب ومرجعية الأحزاب والتكوينات السياسية اليمنية ومرجع أعضائها أيضاً. فلا تقلقوا ولا تتباهوا في كل شاردة وواردة بذلك القلق الذي يجعلكم ترجفون وتبدون كرعايا لتنظيم ناشئ ينتظر قدره الأخير..