 
		
	صنعاء حدة
	كان بائع البطاط يتوسط الرصيف ،وأحياناً يحتل بعربته ناصية الشارع ، مات بائع البطاط مخلفاً وراءه أماً تنتظره وزوجة في مطبخ البيت تترقب عودته ، بحفنة قمح وربطة خبز وماتيسر من  ريالات مدعوكة بالتعب.
	لم يعد بائع البطاط أخذته  طائرة غبية مسيرة ،أُطلقت لحقن شرايين آلتهم  الإعلامية، بجعجعة الكلام وإستمطار الإدانات ، وتسجيل المواقف ضد العدو من على الصحيفة والمذياع وشاشة التلفزة.
	
	في عدن
	أخذ طفله بيده لسوق السمك في الشيخ عثمان، لشراء أردى الأنواع  ،لزوم المائدة البائسة ولمة العائلة ، جاءت قنبلة أخذتهما معاً فأصبح الابن والأب هما وجبة غداء للقنبلة.
	
	المطلق الوحيد في هذه البلاد أنك ميت، أو اسم مرشح للموت على قوائم الانتظار ،في وطن توحده الشظايا.