يحتفل اليمنيون بالذكرى الثانية والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة التي تم إعلان قيامها ورفع علمها في مدينة عدن، في يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م،والذي كان حدثاً تاريخياً ليس على مستوى اليمن والمنطقة العربية وإنما العالم بأسره.
مع إعلان الوحدة اليمنية التأم شعب مع بعضه وانصهرت المشاعر ببعضها، وعلت الرؤوس والرايات فوق القمم، وتعانق الأخوة، وصدحت الأناشيد والأغاني الوطنية، وأزيلت البراميل وفتحت الطرقات وتوحدت الرموز السيادية، وتنقل الشعب بكل يسهر وسهولة بين كافة المدن اليمنية.
وحدة كانت ولازالت خيار ومصير شعب عاش على أمل تحقيقها، فبعد نجاح ثورتي سبتمبر وأكتوبر كان الحراك الثقافي والجماهيري وتطلع الشعب اليمني في الشمال والجنوب إلى الوحدة اليمنية ضاغطاً في المضي في طريق الوحدة لتتوج هذه الرغبة الشعبية بإعلان قيام الجمهورية اليمنية.
جاءت الوحدة اليمنية، ومعها الانفتاح والتعددية الحزبية وحرية الرأي والاعلام، حيث أُسست عشرات الأحزاب وأُصدرت قرابة 150 صحيفة ومجلة أهلية.
بالتزامن، رافق الانفتاح السياسي انفتاح ديمقراطي، بإجراء أول انتخابات برلمانية في العام 1993م، تلتها الانتخابات البرلمانية الثانية في العام 1997م، وفي العام 1999م أجريت أول انتخابات رئاسية وكانت الحدث الأبرز على مستوى المنطقة، وفي العام 2001م شهدت البلاد أول انتخابات للمجالس المحلية، ومن ثم الانتخابات البرلمانية الثالثة في العام 2003، ومن ثم الانتخابات الرئاسية الثانية في العام 2006م والتي كانت آخر انتخابات تنافسية.
يتفاخر الشعب اليمني أمام شعوب المنطقة بوحدته كونها فتحت للشعب العربي آفاق التنوير ليكونوا تواقين للبحث عن الوحدة العربية.