بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، السيد هانس غروندبرغ، الإثنين الماضي، سلسلة من المشاورات مع الأحزاب السياسية، في العاصمة الأردنية عمّان، وذلك لتحديد أولويات حل الأزمة اليمنية المتصاعدة منذ 7 سنوات.
المخطط أن يلتقي المبعوث بمائة شخصية يمنية أو أكثر؛ من الأحزاب السياسية وقطاعي الأمن والاقتصاد ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة في الأردن الشقيق... لا نقلل من أهميتهم ولكن السؤال الأهم هل بيدهم قرار؛ وهل هم مؤثرين فيما يجري على الأرض؟!؛
أشار بيان المبعوث إلى أنه سيتابع مشاوراته مع الحكومة اليمنية وأنصار الله (الحوثيين)، فضلاً عن المشاورات مع المعنيين الإقليميين والدوليين.. ولم يقول كيف؟ وأين؟ ومن ؟
الغريم الحوثي بعيد عن قصيدة المبعوث التي ستلحن بأيدي أممية والمغنين هم المائة اليمانيون الذين يتوالون الى عمان الأردن الشقيق للتدرب على انشاد خطة المبعوث أو مساراته المتعددة!
بقي أن اتحدث عن الغريم لكل المجتمعين؛ وهو الحوثي ؛ فالحوثي غير موجود ولا مشارك والمبعوث حتى أنه لم يستطع أن يشير في إحاطاته أن يقول وبالفم المليان أن الحوثي منذ تعيينه يرفض مقابلته ؛ فعن أي مشاورات إذاً يتم الحديث عنها وما فائدتها؟!
الحوثي يتحدث عن لقاءات المبعوث بعمّان بأنها مهمة تسويغ إطالة أمد الحرب؛ وبأن المبعوث قد انحرف عن المنهجية التي تضمن لكل خطوة أثرها الإيجابي في بناء الثقة وفي التمهيد لنجاح ما يليها من خطوات؛ يقول الحوثي: شيء مؤسف أن يتراجع المبعوث عن ما كان أعلنه أمام مجلس الأمن من اعتزامه إطلاق مشاورات لقد كنا نظنها مشاورات حقيقية وعملية فاذا بها تتحول فجأة لما يشبه ورش التنمية البشرية وتدريبات العصف الذهني!؛
يبدوا واضحا أن الغريم مغرد بمكان آخر ورافض لكل ما يقوم به المبعوث ولن يتفاعل مع النتائج التي سيصل اليها المبعوث الأمميِ!